إرتفع منسوب التفاؤل بتشكيل الحكومة لا سيّما بعد لقاء اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعد فترة من الاهمال لهذا الملفّ، واذ لم يتحسس البعض هذه الايجابية لأن مدة اللقاء بين الرجلين لم تتجاوز النصف ساعة فإن الموعد الثاني الذي حُدد بعد 48 ساعة يُنبئ بأنّ الأمور تسير بإتجاه التشكيل”.
وهذا الرأي يُخالفه الوزير السابق مروان شربل الذي يُوضح لـ “ليبانون ديبايت”، أنّه “ليس من السهولة بمكان أنْ يتجاهل كل من الرئيس المُكّلف أو رئيس التيار الوطني الحر الكلام القاسي الصادر عن الطرفيْن بحقّ بعضهما البعض، فهذا الكلام برأيه لا يُمكن أنْ يمرّ بسهولة”.
ويبني شربل رأيه هذا على “مؤشر إستقاه من مدّة لقاء الرئيسيْن حيث لم تتجاوز فترة اللقاء النصف ساعة ممّا يعني أن الأمور برأيه لم تسر كما يشتهي البعض، لكن الرأي النهائي يمكن بناءه بعد اللقاء الذي سيعقد كما اشيع خلال 48 ساعة فإن كانت الجلسة مطوّلة فإن الامور عندها ستذهب بإتجاه التشكيل فعلاً”.
إلّا أنّ شربل يتخوّف من أنّ “إعادة تعويم الحكومة لأنّه يعني التهرب من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويصف ذلك بسوء النية وهو ما سيدخلنا برأيه في مرحلة السواد الأعظم ولن ينفع الندم عندها”.
ويؤكّد أنّ “التعويل اليوم على انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أنّه في حال جرى تشكيل الحكومة فإنّ عائقاً آخر ينتظرنا هو موضوع البيان الوزاري الذي ستنال الحكومة الثقة على أساسه، فإنقسام المجلس النيابي قد يحول دون نيلها الثقة وذلك سيُعيدنا بالتالي إلى المربع الأول أيّ حكومة تصريف أعمال”.
أمّا في حال نالت الحكومة الثقة بقدرة قادر فيسأل شربل عن “مدى فعاليتها وما يُمكنها أنْ تقوم به”؟ ويؤكّد أنّ “الحل هو بإنتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية”.
ويتحدّث عن “سيناريو في حال الفراغ يطال الأجهزة الامنية التي لن تخرج إلى الشارع للتظاهر لأنها منضبطة بنظام، وتعوّل على إنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة وعودة العمل إلى مؤسّسات الدولة حتى لا نصل إلى الشلل التامّ”.