لم يعلن حزب الله، حتى الآن، موقفاً واضحاً من الاستحقاق الرئاسي المقبل. باستثناء جمعه جبران باسيل وسليمان فرنجيّة على طاولة إفطار، يلتزم أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله الصمت حيال خياره الرئاسي، على عكس ما حصل قبل انتخاب الرئيس ميشال عون.
وبحسب موقع “mtv”, فإن الكثيرين يجدون أنّ دعم “الحزب” لخيار فرنجيّة أمرٌ حتمي، بما أنّ صعوبة شديدة تحول دون وصول باسيل، فإنّ كثيرين، من الفريق المتحالف مع حزب الله أو البعيد عنه، يجدون أنّ إيصال فرنجيّة صعب، ما قد يدفع الحزب الى التفتيش عن خيارٍ وسطي يلقى قبولاً من معظم الكتل.
وهنا يبرز سؤال قد يكون من المبكر العثور على جوابٍ عليه: ماذا لو تخلّى حزب الله عن فرنجيّة؟ كيف ستكون ردّة الفعل الأخير؟ هل “سيبلعها” كما فعل في العام ٢٠١٦، أم سينتفض هذه المرة؟
من المؤكد أنّ فرنجيّة سيقع بين خيارين صعبين، فإن انتفض لن يكسب شيئاً، إذ هو ينتمي الى “خطٍّ” سياسيٍّ واضح لا بديل له عنه. وإن “بلعها” للمرة الثانية، وربما الثالثة، سيسهل استبعاده رابعاً وخامساً، علماً أن لا أحد يعلم كيف سيكون الهوى الرئاسي بعد ستّة أعوام.
ممّا لا شكّ فيه أنّ ضربة البداية لمباراة الرئاسة تبدأ من حزب الله. والسؤال: هل سيدعم فرنجيّة أم سيتخلّى عنه بحجة صعوبة إيصاله؟