عشيّة زيارة وزير المهجرين عصام شرف الدين لسوريا لاستكمال البحث في تأمين عودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة وإيجاد مراكز إيواء لهم… برزت مشكلة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشرف الدين، والتي وصلت إلى حَد تَجاهل رئيس الحكومة الرَد على رسائل نصية أرسلها وزير المهجرين قبل أيام، سواء عبر «غروب» اللجنة الوزارية للنازحين متمنياً عقد لقاء ضروري للجنة، أو عبر هاتف ميقاتي الشخصي حيث طلب منه شرف الدين تحديد موعد له لزيارته، إنما من دون أن يأتي الجواب.
ويرجّح محيطون بوزير المهجرين انّ ميقاتي يتهرّب من لقاء شرف الدين لأنه لا يريد أن يغطّي سياسياً مَسعاه المباشر مع القيادة السورية لتسهيل عودة النازحين، تحسّباً لأي حرج قد يواجهه مع المجتمع الدولي والدول المانحة.
وبهذا المعنى، فإنّ شرف الدين سيزور دمشق الأحد أو الاثنين المقبلين من دون التشاور مع رئيس الحكومة، الا انه حصل في المقابل على تفويض من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي التقاه امس. وتفيد المعلومات انّ عون قال لوزير المهجرين بعدما شرح له ورقة العمل التي سيحملها معه الى دمشق: «أنا حدك وادعمك، الله يسهل.. ما تفعله هو اساسي وما تريده انا جاهز لتلبيته».
عماد مرمل – الجمهورية