في الخامس والعشرين من آب الحالي أي بعد حوالى أسبوعين فقط، قد تطفئ مؤسسة كهرباء لبنان محركات معامل إنتاج الطاقة الكهربائية وقد تصبح غير قادرة حتى على تأمين ما تبقى من ساعات التغذية الثلاث أو الأربع التي تؤمنها حالياً، بفضل عقد الفيول العراقي.
اما السبب فيعود إلى إنتهاء كميات الفيول الموجودة في معملي دير عمار والزهراني، وعدم وصول باخرة الفيول المخصصة لشهر آب من العراق بحسب العقد الموقع بين الدولتين والذي بدأ تنفيذه في أيلول 2021 ويسعى لتزويد العراق للبنان بمليون طن من الفيول العراقي مقابل خدمات يقدمها لبنان للعراق. ولكن لماذا لم تصل الباخرة المخصصة لشهر آب؟ وما هو مصير باخرة شهر أيلول؟ وماذا عن تجديد العقد؟
مصادر متابعة أكدت لقناة ال LBCI أن السبب خلف هذا التأخير مالي بإمتياز وأن الإعتماد المفتوح في مصرف لبنان لتغطية الخدمات التي يقدمها لبنان للعراق بدل الفيول بدءاً من أيلول 2022 لم يعد يغطي قيمة العقد بعد إرتفاع أسعار النفط عالمياً، وعندما أثار الجانب اللبناني هذه المشكلة خلال زيارته الأخيرة للعراق منذ حوالي الشهر أجاب وزير المال العراقي أن “لبنان لم يلتزم بوعد رفع تعرفة الكيلوواط التي قطعها للمسؤولين العراقيين عند توقيع العقد في العام 2021، الأمر الذي يجعل دولة العراق مترددة في السير بالعقد أو في إحتمال تجديده وزيادة كمياته كما تطلب السلطات اللبنانية”.