الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومرئيس مثله… بعد 70 سنة!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

رئيس مثله… بعد 70 سنة!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

 

تابعت في الأمس كتابات وتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة ذكرى رحيل الرئيس كميل شمعون. وفي هذه الكتابات استذكار لعهدٍ بدأ منذ ٧٠ عاماً.

غريبٌ أن يعبّر قسمٌ من الشعب عن حنينٍ لعهدٍ مضى عليه سبعة عقود. يعني ذلك، ببساطة، أنّ ما نعيشه اليوم أسوأ بكثير ممّا عاشه آباؤنا وأجدادنا حينها.

 

ويعبّر هذا الحنين أيضاً عن مأساة قسمٍ كبير من المسيحيّين تبهرهم “صورة” كميل شمعون وعهده ورجوليّته وأناقته وصلابته وانفتاحه… وصولاً حتى الى زوجته السيّدة زلفا، خصوصاً إذا أجرينا مقارنةً بين ما كان وما نعيشه، في الشكل والمضمون.

كان عهد افتتاح المشاريع وتأدية الدور الأكبر من حجم الوطن في محيطه العربي، بلا عداءٍ وبلا حروبٍ وبلا جبهات. يمكنك أن تكون قويّاً من دون أن “تتخانق” مع نصف اللبنانيّين، وأن تشتم زعيماً من غير طائفتك لتشدّ العصب.

وما دمنا في الحديث عن شدّ العصب، فإنّ السجال بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والتيّار الوطني الحر معيبٌ، وهو يحصل فوق جثّة البلد وجوع الناس والدولار الذي يرتفع سعره في عطلة نهاية الأسبوع، ولا دولة تحاسب في هذا العهد المسمّى قويّاً.

وإذا كانت اتهامات الفساد الموّجهة من “التيّار” الى ميقاتي صحيحة، ونفترض أنّ معظمها كذلك، فلماذا منح نوّاب “التيّار” ثقتهم لحكومة يرأسها فاسد، ولماذا سمّت قيادتهم من يشارك فيها، وتريد اليوم أن تسمّي من جديد؟

يذكّرنا الأمر باتهام الرئيس نبيه بري بالفساد، ثمّ التحالف معه في الانتخابات النيابيّة والمساهمة بإيصاله الى رئاسة المجلس النيابي من جديد…

ويذكّرنا بمهاجمة الحريريّة السياسيّة لسنوات، ثمّ خوض تسوية تقاسم حصص مع سعد الحريري.

ويذكّرنا بالمطالبة بالدولة المدنيّة، ثمّ التحالف مع أحد أبرز وجوه الجماعة الإسلاميّة في الانتخابات.

ويذكّرنا بمهاجمة رياض سلامة ثمّ التجديد له، فمهاجمته من جديد.

ويذكّرنا بالاختلاف العقائدي الكامل مع حزب الله، ثمّ التحالف والتماهي معه الى أقصى حدّ.

نقول شيئاً ونفعل شيئاً آخر، وتعداد المزيد من الأمثلة يحتاج الى مئات الأسطر.

نعود الى كميل شمعون الذي يتذكّره كثيرون اليوم لأنّ ما نعيشه سيء جدّاً، ولأنّ هذا العهد، الذي قارب الرحيل، كان سيئاً جدّاً. ولا تظنّوا أنّنا نحمّله وحده مسؤوليّة الانهيار. بعض الأحزاب والزعماء الذين يهاجمونه ساهموا أكثر منه في هذا الانهيار، وتعاملوا مع الدولة كبقرةٍ حلوب، منذ خرجنا من الحرب. وبدل الإصلاح، انضمّ “التيّار” الى مجموعة “الحلّابين” حتى “نشّفت” البقرة اليوم.

لا نتذكّر كميل شمعون بقدر ما نترحّم. فهل يعود علينا الزمن برئيسٍ مثله، ولو بعد سبعين عاماً؟

داني حداد – mtv

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة