أثار قرار الصين بوقف المحادثات الثنائية حول تغير المناخ مع الولايات المتحدة، شكوكا في قدرة العالم على حشد ما يكفي من الجهود لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، في وقت مناسب من أجل تجنب أسوأ تبعاته.
ويمثل التصدي لتغير المناخ أحد المجالات الرئيسية للتعاون بين القوتين العظميين وأكثر بلدين يسببان انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ولكن الصين علقت المحادثات بشأن هذه القضية قبل أقل من 100 يوم من قمة المناخ الدولية التاريخية، في إطار ردها على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لملف المناخ، جون كيري يوم الجمعة”يجب ألا تمنع أي دولة التقدم في القضايا الوجودية العابرة للحدود بسبب خلافات ثنائية
“تعليق التعاون لا يعاقب الولايات المتحدة، وإنما يعاقب العالم، وخاصة (دول) العالم النامي”.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ظل تغير المناخ مجالا مفتوحا للتعاون بين الولايات المتحدة والصين حتى مع تصاعد التوترات بشأن قضايا أخرى مثل حقوق الإنسان وسيادة هونغ كونغ وتايوان والتجارة.
وأثارت زيارة بيلوسي القصيرة، الأسبوع الماضي، إلى تايوان، المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها، غضب بكين وبدأت تدريبات عسكرية صينية بحرية وجوية على نطاق غير مسبوقحول الجزيرة.
وساعد التواصل السابق بين البلدين بشأن تغير المناخ على تمهيد الطريق لاتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 وإحياء مفاوضات المناخ الدولية المتعثرة في جلاسكو في عام 2021.
وقال محللون إنه مع اقتراب قمة المناخ المحورية وتراجع الدول عن تعهدات خفض الانبعاثات التي أعلنتها في جلاسكو فإن عدم التواصلبين القوتين العظميين قد يقلب المفاوضات ويضعف الطموح بين الدول الأخرى.