مسلسل حرب البيانات بين التيار الوطني الحر والرئاسة الثالثة الذي تابع اللبنانيون فصوله سابقاً مع تكليف الرئيس سعد الحريري، عاد وتكرّر مع الرئيس نجيب ميقاتي، فتقاذف الفريقان اتهامات التعطيل والفساد، فيما نأت الرئاسة الأولى عن نفسها، وتولّى التيار ورئيسه قيادة الهجوم.
وفُتحت الجبهات على مصراعيها، ورمى التيار بأوراق حساسة وقوية، عاد فيها بالزمن إلى الوراء، إلى أيام الرئيس عمر كرامي، وذكّر ميقاتي بـ”الجنّة والنار”، وبدا التيار وكأنه يفتح الملفات غب الطلب، وهي القديمة التي طوى الزمن عليها صفحاته، أما ميقاتي، فكان بيانه مقتضباً وغمز من قناة العقوبات المفروضة على رئيس التيار جبران باسيل. وفي هذه الأثناء، وقف اللبنانيون يتفرّجون على تقاذف تهم التعطيل والفساد، دون أي حلول في الأفق.
عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أشار إلى أن “مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية، لكن ميقاتي، وبعد أن قدّم تشكيلته وأبدى عون ملاحظاته عليها، لم يتعاطَ بجدية مع الملف، وها هي الأمور متروكة والملف يراوح مكانه، والتأخير في التأليف فتح السجال”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، وعن سبب فتح ملفات فساد قديمة في هذا الوقت، وسبب السكوت عليها في الفترات السابقة، لفت درغام إلى أنه “في بادئ الأمر كان ثمّة توافق ومهادنة بهدف تشكيل الحكومة، لكن ومع تبدّل ظروف وتعقّد الأمور، فتح كل طرف الأمور على مصراعيها وأدلى بما في جعبته”.
وعن التأليف، تمنّى درغام تشكيل الحكومة بأسرع وقت، لأن كارثةً ستحل في حال وصل لبنان إلى موعد انتخاب رئيس للجمهورية، وحدث ما يعرقل الاستحقاق، في ظل حكومة تصريف أعمال.
جريدة الانباء الالكترونية