بعد زيارة الوسيط الأميركي بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين الاخيرة الى لبنان، سرت اخبار ايجابية عن تقدم المفاوضات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي. فمتى يمكن للبنان استخراج الغاز اذا تصاعد الدخان الابيض من المفاوضات؟ وكم ستستغرق عملية الاستخراج؟ وكيف سيكون تأثير ذلك على الاقتصاد في لبنان؟
في هذا الاطار، رأى الخبير النفطي ربيع ياغي في حديث لموقع Leb Economy إنه “في حال نجحت المفاوضات في ترسيم الحدود وتم الإعتراف من الجانب الإسرائيلي بالمطلق بسيادة لبنان على الخط 23 وكذلك سيادة لبنان الكاملة على حقوقه النفطية في حقل قانا بما فيه الإمتداد جنوب الخط 23 ، ستباشر شركة توتال فوراً عمليات الإستكشاف في البلوك 9 التي ستستغرق حوالي سنتين”، مشيراً إلى أن “عمليات التطوير ستستغرق حوالي ٤ سنوات وفيما ستتطلب عمليات الاستخراج حوالي 12 شهراً”.
وأوضح ياغي إنه “في حال جرى العمل على قدم وساق وبشكل متواصل، وفي حال حدثت اكتشافات تجارية، يمكننا القول انه بعد 7 سنوات سيكون لدينا انتاج قابل للإستخراج والتسويق في السوق اللبناني، كما من الممكن أن نصدّر جزءاً منه إذا كانت النتائج ايجابية وواعدة تجارياً”.
وإذ أكد ياغي إنه “مجرد حدوث إكتشاف تجاري لكميات الغاز، يُعطي دفعاً معنوياً للوقع اللبناني و يُفرمل عملية الإنهيار المستدامة التي نعانيها اقتصادياً و سياسياً وإدارياً”، اعتبر أن “هذا الأمر سيُعد إنجازاً تبدأ معه عملية الصعود من الهاوية”.
وأوضح ياغي أن “حجم تأثير إستخراج النفط على الإقتصاد مرتبط بالكمية المكتشفة، فاذا كانت الكميات تشابه ما هو مكتشف في حقل كاريش بالكاد ستكفي الإستهلاك المحلي لمحطات توليد الكهرباء والمصانع، وبالتالي لن يكون لدينا فائض تصديري”.
وفي حين تمنى ياغي أن “تكون الكميات المكتشفة من الغاز كبيرة جداً حيث سيكون عندها فرصة للبنان للتصدير”، إعتبر إنه ” يكفي ان يكون للبنان اكتفاء ذاتي من المحروقات خصوصاً لناحية حاجات معامل الكهرباء التي هي لب المشكلة، فإذا بنينا معامل كهرباء على الغاز سيصبح لدينا كهرباء 24 ساعة في اليوم”.
المصدر : أميمة شمس الدين – lebanon economy