دفع الأداء الاقتصادي للدول المتقدمة العديد من المستثمرين إلى التساؤل عما إذا كان الركود الاقتصادي قد وقع بالفعل. فالعديد من العائلات والشركات ترى أن الانكماش موجود فعلاً، حسبما أفادت شبكة “بي بي سي نيوز” عربي.
ولاحظت الشبكة التابعة لهية الإذاعة البريطانية أنه على مدار ثمانية عشر شهرًا الماضية، تضافرت عدة عوامل لخلق مزيج سام للاقتصاد العالمي، إذ بالغت الولايات المتحدة في تحفيز اقتصادها استجابةً لوباء كوفيد -19، ما أدى إلى حدوث تضخم ليس داخل حدودها فحسب، بل خارجها فقط، وأدى طلب المستهلكين النهم على السلع إلى تقوية سلاسل التوريد العالمية.
كما فاقمت محاولات الصين للقضاء على وباء كورونا عبر الإغلاق هذه المشكلات.
ثم كان الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع في أسعار السلع.
واستجابة للتضخم الذي أعقب ذلك، رفعت أربعة أخماس البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة بمعدل 1.5 نقطة مئوية حتى الآن هذا العام، ما تسبب في تراجع أسواق الأسهم.
وفقاً للبروفيسور حافظ عبدو الأستاذ بكلية الأعمال في جامعة نوتينغهام، هناك مجموعة من المؤشرات على الركود. وقال لـ”بي بي سي نيوز” عربي إن أولها انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلك. فضعف القدرة الشرائية لدى الفرد يؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية لدى الحكومات، كما يترافق مع ضعف الإنتاج العام لدى الدول.
هناك ثانياً الحروب: كحرب اليمن مثلاً أو الحرب الروسية على أوكرانيا.
هذا، ويتبع الركود الاقتصادي رفع معدلات الفائدة في البنوك المركزية، ما يزيد من مخاطر ضعف السوق وكذلك عدم الإقبال على الاقتراض.