عبّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عن قلقها الشديد إزاء ما وصفتها بـ«الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية ضد اللاجئين في لبنان». وقالت في بيان لها: «يشهد لبنان حالياً زيادة في التوتر بين الفئات المختلفة، وبالأخص في العنف ضد اللاجئين، مما يؤدي إلى تصاعد أعمال العنف على الأرض في عدد من المناطق والأحياء».
ومع تأكيدها أن «للأزمة الاقتصادية في لبنان وقعاً مدمراً على الجميع، خصوصاً على من هم الأكثر ضعفاً من بينهم»، رأت أن «استمرار دعم المجتمع الدولي للبنان أمر بالغ الأهمية لضمان وصول الأمن الغذائي والاحتياجات الأساسية الأخرى».
وفيما عبّرت المفوضية عن «القلق الشديد إزاء الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية التي يتم تفعيلها على أساس الجنسية، مما يؤثر على اللاجئين كما على غيرهم من الفئات المهمشة»، دعت «السلطات اللبنانية إلى ضمان سيادة القانون والوقف الفوري للعنف والتمييز ضد المستهدفين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية»، وشددت على أنه «من الضروري أن يستمر كل من روح التضامن والاحترام المتبادل اللذين لطالما تميز بهما المجتمع بجميع فئاته في لبنان».
ويأتي موقف المفوضية في ظل الأوضاع المعيشية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون واللاجئون في لبنان على حد سواء، وهي التي شهدت تفاقماً غير مسبوق في الأيام الماضية تَمثل عبر أزمة الخبز الذي لم يعد الحصول عليه أمراً سهلاً بحيث يقف اللبنانيون واللاجئون في الطوابير أمام الأفران للحصول على ربطة الخبز، ما أدى إلى تسجيل إشكالات بين الطرفين، فيما عمدت بعض الأفران إلى رفض بيع الخبز للسوريين.
الشرق الأوسط