تتدحرج الأزمة التي يعيشها لبنان ككرة نار لتحرق معها كل القطاعات الحيّة، صغيرة كانت أم كبيرة.
ويبدو أن هذه الأخيرة بدأت بالتأثير على المسامك التي باتت عاجزة عن صيد الأسماك كما كانت عليه من قبل وجعلتها تعمل “على قد الثلجات”.
في هذا المجال، يقول معلّم “طوني”، أحد أصحاب المسامك في الصفرا، إنّ العاملين في هذا القطاع يعانون من أزمة “ثلج”، فالأسماك متوفّرة ولا مشكلة في هذا الموضوع إنما الأزمة تكمن في عدم تسليم المعامل كمية كبيرة من الثلج لتبريدها، لانه في حال لم تتوفّر كمية كافية من الثلج قد يتسبّب الأمر بحالات تسمّم.
ويضيف، في حديث لموقع mtv، أن المعامل متوقفة عن العمل بسبب ارتفاع عدد ساعات التقنين والكهرباء مقطوعة في غالبية الأوقات، لذلك يُسلّمون عدداً محدوداً جداً من الأكياس.
وتابع: “نحاول الحفاظ على استمراريتنا، لذلك نبيع الأسماك على قّد الثلجات”.
وأكد أنه لم تُسجّل أي حالة تسمّم حتى الآن بسبب هذا الموضوع ولكن نبّه المواطنين للتأكد قبل شراء الأسماك من المسامك بأنها مبرّدة.
أخيراً، بات الشعب اللبناني فعلاً أسير الكهرباء المقطوعة التي تتحكّم بزمام الأمور، والدولة “يا غافل إلك الله” و”معتّمة على عيونا”، فماذا ينتظرنا بعد؟
