في حديثه المطوّل، هدّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اسرائيل بـ “مشكل” في حال استخرجت غازها في أيلول ولم يكن الإتفاق مع لبنان حينها محسومًا.
وتحدّى نصرالله من يتّهمه بأنه يخدم مصالح ايران وليس لبنان، بإظهار شاهد واحد على ذلك، ومن جملة الأمور، علّق على قضية المطران موسى الحاج، وعلى الاستحقاق الرئاسي المقبل، واستذكر حادثة احتجاز الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية.
وتعليقًا على كلام نصرالله، بداية من مسألة الحدود البحرية، رأى النائب السابق مصطفى علوش، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، بأن “الجانب الإسرائيلي يسعى لاشتباك مباشر مع ايران، وهو يريد استدراج أميركا والعالم لهذا الخيار، وايران تعلم ذلك، وبما أن نصرالله هو صوت ايران في لبنان وربما في العالم، أراد إطلاق رسائل نقلًا عن ايران يوحي بها بأنهم المتحكمون بهذا الملف”.
ورجّح علّوش أن “تقوم اسرائيل باستخراج الغاز، أما ايران فهي تسعى الى تسوية معيّنة، وهي تستخدم نقص الطاقة العالمي كورقة تفاوضية، وكلام نصرالله يأتي في هذا الإطار”. وقال، “نصرالله لا يُحاول إفشال الإتفاق، بل يسعى لادارته”.
وفي إطار الرد على طلب نصرالله لـ”شاهد واحد” عن أنه خدم ايران وليس لبنان، قال علّوش، “هو يقول أنه تابع لأوامر الولي الفقيه، فهل يضر الولي الفقيه بايران أو يخدمها؟”.
وسأل، “ذهاب حزب الله الى سوريا لخدمة من؟، مضيفًا، “أستطيع أن أعدّد له بماذا أضرّ بلبنان، فتخريب علاقة لبنان مع العالم والدول العربية أضر لبنان، كذلك الحروب وضرب الاقتصاد ومنع تحقيق المرفأ، واغتيال رفيق الحريري”.
وتابع، “إذًا، هو حرس ثوري يخدم المصالح الايرانية بناء على رؤية عقائدية، إلا إذا كان برأيه أنه خدم مصلحة لبنان بضمّه للحرس الثوري”.
وعن قضية المطران الحاج واعتبار نصرالله أن ما حصل يضرّ بالدولة، وتساؤله عن أسباب الاستثناء وفتح الحدود للمطران أو للبطريركية للقدوم مباشرة من فلسطين المحتلة والإتيان بأموال من هناك بشكل غير قانوني، علّق علوش قائلًا، “عندما يأتي أحد من ايران حاملًا ما يحمله لصالح حزب الله هل يقوم أحدًا بتفتيشه؟
ورأى أن “المعايير المختلفة هي الاشكالية، فاذا تفتّش كل ما هو قادم ايران، عندها يستطيع نصرالله الاعتراض”.
أما فيما يخص عدم ترشيح نصرالله لأي شخصية لرئاسة الجمهورية وأنه سينتظر قائمة المرشحين لدعم أحد منهم، قال علّوش، “هذا كذب، فالمعطيات تؤكد أنه يدعم من يدور بفلك محوره وأنه ذاهب حتى الآن باتجاه خيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وليس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بل بتسوية مع الأخير. مشيرًا الى أن “الأقرب للرئاسة يبقى الفراغ”.
نصرالله استذكر حادثة احتجاز الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، بقوله، “نحن من أخرجناه من السعودية”. وفي هذا الشأن قال علّوش، “ممكن أن يكون سعد الحريري قال لنصرالله شيء بهذا الخصوص، لكن على سعد الحريري أن يتذكر أن نصرالله هو من قتل رفيق الحريري”.
ولفت علّوش أن عودة الحريري الى الحكومة ممكن أن تحدث اذا وصل فرنجية الى بعبدا.