في تفسير عن جدول أسعار محروقات اليوم قال عضو نقابة أصحاب المحروقات جورج البراكس: “اسواق النفط العالمية تتخوف كثيراً من تباطؤ وتراجع بالطلب على الذهب الاسود نتيجة الانكماش الاقتصادي العام بسبب سياسة الحجر الصحي في الصين وتقارير وكالة الطاقة الاميركية عن مخزون المحروقات في الولايات المتحدة الاميركية وخاصة البنزين الذي ارتفع اكثر من 3.5 مليون برميل الاسبوع الماضي مما يشير الى تراجع بالاستهلاك نتيجة ارتفاع الاسعار بصورة كبيرة منذ اندلاع الحرب في اوكرانيا، وهذا الامر يمكن تعميمه على اوروبا وعلى جميع البلدان الاخرى في العالم.
فالتضخم في اوروبا في اعلى مستوياته. هذا ما ادى الى تراجع اسعار النفط حتى وصل برميل خام البرنت الى ما دون 98 دولار منذ ايام.
وبما ان الاسواق العالمية تعيش حالة عدم استقرار وتأرجح بالاسعار تحت تأثير عوامل كثيرة وبسبب الخوف من الاوضاع الجيوسياسية والحرب وتداعياتها التي تبقي الاسواق متشنجة، فقرار شركة Gazprom الروسية، للمرة الثالثة، بتخفيض امدادات الغاز الى اوروبا بشكل كبير لحاجة خط Nord Stream “للصيانة” دفع اسعار النفط الى الارتفاع مجدداً وخاصةً اسعار الغاز الطبيعي وعاد برميل خام البرنت اليوم ليلامس 107 دولار. ولكن سياسة البنك الفديرالي الاميركي بزيادة معدلات الفوائد على الدولار للمرة الرابعة لمحاربة التضخم تؤدي الى الخوف من تراجع الطلب على الطاقة وستبقي اسعار النفط تحت وطأة التراجع والانخفاض. هذا هو حاليا “يويو” النفط.”
وأضاف “في لبنان، اصدرت اليوم وزارة الطاقة والمياه جدول تركيب لاسعار المحروقات حيث تراجعت صفيحة البنزين 95 اوكتان 18000 ليرة لتصبح 591000 ليرة وذلك بسبب انخفاض سعر الكيلوليتر المستورد ما يقارب 30 دولار في ظل ثبات سعرصرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة المعتمدة لاستيراد البنزين على 25600 ليرة.
اما صفيحة المازوت فتراجعت 16000 ليرة لتصبح 647000 ليرة نتيجة تراجع ثمن الكيلوليتر المستورد ما يقارب 16 دولار وانخفاض سعرصرف الدولار وفقاً للسوق الحرة المعتمدة لاستيراد المازوت والغاز 288 ليرة والذي احتسب 29525 ليرة عوضاً عن 29813 في الجدول السابق وقارورة الغاز تراجعت 6000 ليرة لتصبح 311000 ليرة.”