بين “جهنم” رئيس الجمهورية ميشال عون و”عصفورية” رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وبعد تجاوز العراضة الفلكلورية للنائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون في حرم مصرف لبنان أول من أمس، ما زالت الازمات المعيشية والاقتصادية تتوالى فصولاً وخاصة في ظل الاضراب التحذيري لموظفي مصرف لبنان المستمر لثلاثة أيام تضاف الى عطلة نهاية الأسبوع ويتمنع خلالها المصرف المركزي عن تأمين الأموال اللازمة من الدولارات لشراء المحروقات والقمح والطحين وما تبقى من السلع المدعومة. الأمر الذي ينذر بأزمة خانقة تستمر حتى مطلع الاسبوع المقبل قابلة للتمديد مع ما يرافق ذلك من ارتفاع الدولار وانعكاسه على السلع الاساسية.
في هذا الوقت، علمت جريدة “الأنباء” الالكترونية من مصادر حكومية ان لا بوادر حلحلة على خط تشكيل الحكومة، ولا يوجد في الأفق ما يشي بزيارة قريبة للرئيس المكلف الى بعبدا للقاء الرئيس عون على اعتبار انه سبق له ان اتصل بالقصر الجمهوري لتحديد موعد لعقد اللقاء قبل اجازة عيد الاضحى وقد جرى استمهاله بعض الوقت لتحديد الموعد ولكن لغاية تاريخه لم يتلق أي اتصال به من قبل المولجين بتحديد المواعيد، وبالتالي فلن يذهب ميقاتي الى بعبدا دون تحديد هذا الموعد.
وانطلاقا من ذلك فان لقاء عون وميقاتي لن يعقد في الأيام المقبلة ما لم تحل مسألة تحديد الموعد، فيما يبدو ان ميقاتي ليس بوارد افتعال أزمة جراء هذا التصرف المسيء اليه كرئيس مكلف. وبانتظار ان تصحح دوائر بعبدا الخطا الذي صدر عنها يصرّ ميقاتي على تكثيف جهود حكومة تصريف الأعمال لدراسة الملفات العالقة وبخاصة تلك المتعلقة باحتياجات المواطنين.