ذكّر المشهد الذي أدّته مدعي عام جبل لبنان القاضي غادة عون أمس خلال مداهمة المصرف المركزي مُداهمتها سابقاً لشركة مكتف، لكنّها هذه المرّة خرجت بدون القبض على مستندات أو حاكم مصرف لبنان.
إلّا أنّ الخطير ما خلّفته المُداهمة مع إعلان موظفي المصرف الإضراب 3 أيام، فما إنعكاسات هذا الإضراب؟
يعتبرُ الباحث الإقتصادي الدكتور محمود جباعي أنّ ما فعلته القاضية عون غير مقبول فليس بهذه الطريقة تُحلّ مشاكل البلد، خصوصاً أنّنا في ظلّ ظروف إقتصادية صعبة يُمكن أن تؤثر هذه التصرّفات على سوق الصرف والسوق النقدي بشكل مباشر.
ويُؤكّد في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت” أنّ “هذا الأمر سيؤدّي حتماً إلى توقف منصة صيرفة لثلاث أيام بما معناه أن الدولار سيرتفع حتماً في السوق الموازية”.
ويتوّقع في حال تمديد الاضراب لأيام إضافية ولم تتم معالجة المور فقد نصل “إلى رقم قياسي جديد في سعر الصرف للدولار”.
ويختم جباعي بالقول: “كما أنّ التداعيات لهذا الإضراب ستطال حياة الناس لجهة التوقف عن تأمين الإعتمادات المطلوبة لوزارة المالية وباقي الوزارات لا سيّما أموال الدعم للطحين والدواء وغيره، وكما أنّ الإضراب سيوقف عملية الـ “المقاصّة” مع المصارف ممّا قد يؤدي إلى “بلبلة” نقدية ومالية في البلد لن تُحمد عُقباها”.
المصدر: ليبانون ديبايت