لا تتمتع الصين بأي علاقة مميزة بصندوق النقد الدولي، وهي تفضل التعامل مباشرة كدائنة مع الدول المدينة لها خاصة وأن نصف ديون الدول الفقيرة مستحقة لبكين. وتحاول الصين بالاضافة الى التعامل المباشر، خلق مرجعيات نقدية دولية موازية مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية (AIIB). Asian Infrastructure Investment Bank الذي تأسس عام ٢٠١٦، ومركزه بكين ويضم ١٠٥ دول.
حساسية الصين إزاء الصندوق لم يداوها الطعم الاميركي الذي تنازل من ١٦،٧ ٪ الى ١٦،٥ ٪ من حقوق التصويت في مجلس الادارة وإعطاء الصين حقوقاً موازية ل ٦٪ بعدما كانت ٣،٦٪.
مشكلة لبنان أنه لا يعطي أهمية لعنصر الوقت، وهو تأخر كثيراً في مفاوضاته، والسبب لا يعود الى ذريعة ان الصندوق يعطي الاولوية لاوكرانيا، بل المشكلة في أن الديون في أنحاء العالم ارتفعت ٢٨٪ في العام ٢٠٢٠ لتبلغ ٢٥٦٪ من الناتج المحلي، وبالتالي فان القروض غير كافية للدول طالبة المساعدة.
المصدر : جورج يزبك – صوت لبنان