نقل زوار للسفير السعودي وليد البخاري عنه قوله إن بلاده ماضية في «سياسة الانفتاح على كل الشخصيات السياسية السنيّة»، مشيراً إلى أن معظم الشخصيات التي تعاملت السعودية معها «كانت فاسدة»، و«لن تُعيد السعودية الكرّة بوضع يدها في أيدٍ ملوّثة بالفساد».
وأوضح البخاري أن بلاده «أنفقت مليارات الدولارات من دون أي نتيجة على الأرض، وكانت هذه الهبات والمساعدات تُسرق وتذهب إلى جيوب شخصيات محسوبة على الرياض». وعليه، فإن السعودية لم تعد تعتمد «سياسة الوكلاء»، بل تريد القيام بكل المشاريع بنفسها في الداخل اللبناني. وفي هذا السياق، زار البخاري، ترافقه السفيرة الفرنسية آن غريو، الأسبوع الماضي، المستشفى الحكومي في طرابلس حيث وقّعا اتفاق شراكة لدعم الخدمات فيه. وأسرّ السفير السعودي لمن التقاهم في عاصمة الشمال أنّ المشروع سيُكلّف 22 مليون يورو سيغطيها الصندوق السعودي – الفرنسي، بغية إعادة تأهيل المستشفى وتدريب الكادر الطبي وتأمين الأدوية، لافتاً إلى أن الصليب الأحمر الدولي سيتعاون في تنفيذ المشروع، وإلى أن الأمور «لن تكون عبر الدولة اللبنانية باعتبار أن لا ثقة بمعظم الموجودين فيها».