مصارف عدة تقفل الكثير من فروعها، واخرى ترفض فتح حسابات جديدة واخرى تعاني من دعاوى مودعين واصحاب حق، وقروض تتوقف من سكن الى عمل على اختلافه.
هذه المصارف التي كانت خزان العمل والغذاء لاكثرية اللبنانيين على اختلاف طبقاتهم واعمالهم من طلاب الى مزارعين الى صناعيين واطباء ورجال اعمال… كل هؤلاء كانوا يفرحون بصناعة الامل التي وضعها رياض سلامة (الحاكم المنبوذ) بين ايديهم، قبل ان اعمل المنظومة على نبذه وابلسة صورته، ويساعدها طامعون وطامحون اغبياء الى تبوّء مركزه في “المركزي”، فآثروا مثل تلفيقات بعض الاعلام المحلي الى الاعلام الاجنبي والمدفوع سلفاً لمحاولة تشويه صورة الرجل بما يسيء اليه وحكماً… الى لبنان.
وزد انهم عملوا بغباء غير مسبوق على وقف تسديد الدين الاجنبي وخلافاً لرأي سلامة، ليتوقف العالم عن مد لبنان بالمال دَيناً على ثقة، بعدما اسقطت حكومة الرئيس حسان دياب في حينه والناصحين لها من المبتدئين ومدعي الفهم، وزراء سابقين او مستشارين، ساهموا جميعاً في انهيار يريدون الباسه لسلامة.
لماذا لا نسأل انفسنا، قبل اطلاق احكام شعبوية شاركت في صياغتها قاضية “bay watch” في اقتحامات الانتقام لكلامٍ حق حول دين الكهرباء الذي يشكل نصف الدين العام واكثر… لماذا لا نسأل انفسنا هذا السؤال: هل يُعقل ان يعمل الرجل الذي حقق نجاحات استثنائية للقطاع المصرفي ومنه لمختلف اقتصادات لبنان، وعلى حساب وفي غياب دولة فاشلة اصلاً، هل يُعقل ان يعمل هكذا رجل على تدمير انجازاته بنفسه؟! والجواب واضح: طبعاً لا.
وعليه، فان من عملوا ويعملون على تدمير صورة سلامة وهم كثر، يفعلون ذلك لاخفاء ما فعلوه في الاقتصاد وفي السيادة وما ادراكم… وفي لبنان!
اخبار اليوم