مع إنهيار القدرات الشرائية للبنانيين، تغيب أطباق اللحوم عن سفر العيد بشكل لافت، إذ سجلت أسعار اللحوم إرتفاعات كبيرة منذ بدء الأزمة حيث وصل سعر كيلو اللحمة أكثر من عشرة أضعاف سعره قبل الأزمة.
وفي هذا الإطار، كشف أمين سر نقابة القصابين وتجار المواشي الحية ماجد عيد في حديثٍ لموقع Leb Economy عن أنّ “الطلب على اللحوم في الفترة الحالية، أي فترة ما قبل عيد الأضحى، يأتي بمعظمه من قِبَل الجمعيات وليس الأفراد”، موضحاً أنّ ” طلب الجمعيات الكبير على اللحوم يعود لقيامها بمبادرات لذبح الأبقار وتوزيع اللحوم على المواطنين”.
ولفت عيد إلى أن “الطلب على اللحوم والمواشي الحيّة والذبح الطازج المحلّي، إنخفض بشكل كبير مقارنةً بسنوات ما قبل الأزمة”.
وردَّ عيد هذا الإنخفاض إلى سببين أساسيين هما ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، إضافة إلى لحوم هندية مثلّجة تغزو السوق اللبناني، بحيث تقوم معظم الملاحم بغش المواطنين وبيعها على إنها لحوم طازجة .
وعن أسعار اللحوم، أشار عيد إلى أنّ ” الحرب الأوكرانية – الروسيّة تسبّبت بإرتفاع أسعار كافة المواد من علف وغيرها، إضافة إلى إرتفاع كلفة الشحن البحري، ما ادى إلى إرتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير في الأسواق الخارجية وبطبيعة الحال في السوق اللبناني أيضاً”.
وإذ إعتبر عيد أنّ “العامل الوحيد الذي يخفّض سعر اللحم اليوم هو البضاعة المستوردة من السوق الأوروبي، وذلك نتيجة إنخفاض سعر اليورو مقابل الدولار”، أشار إلى أنّ ” أسعار اللحوم مستقرّة تقريباً في الوقت الحالي”.