السياحة بمواجهة السياسة.. ولبنان بيبقى الأحلى!
رغم كل هذه الفوضى والصخب في السياسة،
وعلى الرغم من أن المشهد السياسي بعد الإنتخابات النيابية لم يتغيّر عما كان قبلها وحتى عما كان قبل ١٧ تشرين ٢٠١٩،
وعلى الرغم من أننا سنشهد المزيد من الكباش والمناكفات، والى حد بعيد فشلاً في التقدم بخطة التعافي المالي والاقتصادي لأن المكتوب يُقرأ من عنوانه،
و”رغم كل شي”، فإنه أمام اللبنانيين فسحة أمل تتمثّل بموسم الصيف،
ومن المفيد جداً أن ينشغلون جميعاً بالأخبار الطيبة وبأحبائهم المغتربين الوافدين من كل القارات لقضاء عطلة الصيف في ربوع لبنان،
وبالسياح الذين فضلوا لبنان على الكثير من الوجهات السياحية الأخرى رغم كثرتها.
فعلاً إنها اخبار سارّة،
إذ أنّ الموسم بدأ وبقوة، حيث أعلن مدير عام مطار رفيق الحريري الدولي في مقابلة خاصة لموقع Leb Economy
عن اقتراب المطار من الذروة مع وصول عدد القادمين يومياً الى نحو 13 ألف راكب، فيما يُنتظر ان يرتفع هذا الرقم في الأيام القليلة المقبلة الى 18 و19 ألف راكب.
هذه الأرقام كبيرة ومشجعة وبإمكانها أن تحدث فارقاً على المستوى الإقتصادي والمعيشي ولو في هذه الفترة الإنتقالية التي يعيشها لبنان،
خصوصاً أن دخول ملياري أو ثلاثة مليارات دولار خلال هذا الموسم يعتبر رقماً قياسياً نسبة لإقتصاد إنخفض حجمه الى أقل من ٢٠ مليار دولار بعدما كان ٦٠ ملياراً.
كما أنّ هذه المبالغ لن تكون محصورة بعدد معين من القطاعات،
إنما فائدتها ستمتد إلى معظم القطاعات وسيكون لها تأثيراً إيجابياً على الوضعين الإقتصادي والإجتماعي وحتى النقدي.
فعلاً إنها اخبار مفرحة وعلينا الإنخراط بها على الأقل لإعادة الأمل بالمستقبل وبأن لبنان قابل للحياة، وإنّ الحياة والسياحة في لبنان أجمل وأحلى.