“ليبانون ديبايت” – فادي عيد
قال النائب اللواء أشرف ريفي، ورداً على سؤال ل”ليبانون ديبايت”، حول ما يجري لتكليف شخصية سنّية لرئاسة الحكومة، “إن جمهورنا تغييري وسيادي، ولن نقبل لا بالرئيس نجيب ميقاتي أو بالسفير نوّاف سلام، فنحن نقدّر ونحترم من يحمل شهادات أكاديمية وسواها، ولكن ليدرك البعض ويتذكّر مليّاً، أن الرئيسين ميشال عون ونبيه بري هما من السياسيين وليسا من التكنوقراط، لذا السؤال، لماذا يحاول البعض أن يملي علينا شخصية لرئاسة الحكومة من التكنوقراط، فكفى تهميشاً واستهتاراً بهذه الطائفة المؤسِّسة، أي الطائفة السنية الكريمة.
وأكد ريفي أن “حزب الله” يسعى للسيطرة على طائفتنا ومقدّرات البلد، والمسألة لا تقتصر على الطائفة السنّية، وإنما على الصعيد الوطني العام، ولطالما كنا مع لبنان أولاً، وفي طليعة الذين يدافعون عن مؤسّسات الدولة الدستورية والأمنية لبقاء هذا الوطن، والحفاظ على خصائصه من التعدّدية إلى الثقافية، ولكل ما نعرفه عن ذاك اللبنان، وليس إلى ما يحاول “حزب الله” جرّنا إليه من القضاء على هذه الخصائص والثوابت، فنحن اليوم نواجه سلاح إيران في لبنان من خلال المشروع السيادي والتغييري.
ويضيف ريفي قائلاً، القيادة الروحية المارونية طرحت 4 مرجعيات سياسية لرئاسة الجمهورية، و”الثنائي الشيعي” طرح الرئيس بري لرئاسة المجلس، فلماذا لا تقدم دار الفتوى على طرح أسماء سياسية وسيادية كما الآخرين، وهذا ما نتمناه على سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي نقدّر ونحترم، لافتاً أن “حزب الله” سيطر على المجلس النيابي، ويترأس 4 لجان نيابية أساسية، في حين أن طائفتنا التي تُعتبر من الأكبر في لبنان تترأس ثلاث لجان نيابية، ما يعني أن “حزب الله”، الذي يضع يده على المجلس النيابي، يسعى للإمساك برئاسة الحكومة، وصولاً إلى انتخاب رئيس من فريقه لرئاسة الجمهورية، وهذا ما ستعتبره إيران نصراً لها، ليزفّ مرشده الروحي أنه سيطر على لبنان، فلن نقبل مهما كانت الظروف بهذا الواقع، كاشفاً أنه حتى الآن ليس هناك من إسم محسوم لرئاسة الحكومة، والإتصالات جارية على قدم وساق لمواجهة ومجابهة تهميش الطائفة السنّية، وفرض رئيس من التكنوقراط في زمن نحن بأمسّ الحاجة فيه لرئيس حكومة سياسي يواجه، ويكون لديه موقف صلب تجاه القضايا الوطنية والسيادية، فلا “حزب الله من يقرّر شؤون الطائفة السنّية، ولا جبران باسيل من يسمي رئيساً للحكومة أو وزيراً من السنّة.
وسأل النائب ريفي بحسرة، هل يعقل أن الطائفة السنّية، وفي ظل ما عانته من تشرذم وضياع وسوء إدارة قادتها، حتى وصلنا إلى مرحلة لا نملك فيها وسيلة إعلامية لا مرئية ولا مكتوبة ولا مسموعة؟
ch23