لا يبدو أن الاستعجال على اجندة احد لاطلاق العجلة الحكومية، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون تريث قبل تحديد موعد الاستشارات الخميس المقبل وهو لا يشعر حتى اليوم بوجود ضغط سياسي يجبره على تسريع خطواته خصوصا مع غياب الكتلة السنية الوازنة القادرة على خلق اجواء ضغط في البلاد.
الثابت حتى الآن أنه لن يدعم أي مرشح لرئاسة الحكومة قبل الحصول منه على ضمانات،
وهو امر ازداد تعقيدا اثر الانتقادات العلنية العالية السقف من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ضد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي شن بدوره هجوما اعلاميا على باسيل من خلال مواقع الكترونية محسوبة عليه.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب الياس اسطفان يقول لـ “المركزية”: “مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تدار الامور مواربة وحسب المصلحة، فعوض تطبيق الدستور والقانون نلجأ الى تجاوزهما. قيل انه سيدعو الى الاستشارات بعد رحيل الوسيط الاميركي أموس هوكشتاين وها هو رحلها الى الخميس المقبل لذا ما علينا سوى التأمل والانتظار”.
أضاف: “في أي حال موقفنا كقوات لبنانية معروف وعبر عنه رئيسها الدكتور سمير جعجع نريد حكومة اكثرية ويدنا ممدودة للجميع وخصوصا لمن نلتقي معهم في الخط السيادي من اجل أنقاذ البلاد من كوارث وازمات موروثة من حكومات الوحدة الوطنية والمحاصصة.”
وعن صعوبة جمعهم للاكثرية النيابية، قال: “لا شيء مستحيلا لقد باشرنا في الاتصالات والعمل على هذا الصعيد وقطعنا خطوات مع الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب اللواء اشرف ريفي وبعض نواب آخرين من طرابلس والشمال، ندرس خطواتنا جيدا لتحقيق الهدف المنشود القاضي بالخلاص من هذه المنظومة المتحكمة بالبلاد ومواردها منذ عقود، وآن الاوان لعودة الامور الى نصابها وتقديم مصلحة البلد على كل المصالح والاعتبارات الشخصية”.