بدأ سعر صرف الدولار في لبنان, منذ الصباح, يشهد قفزات متتالية مبشراً بارتفاع قد يصل الى مستوى يقارب قفزاته في المرات الماضية.
ويلفت الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور محمود جباعي في حديث لـ”ليبانون ديبايت” الى أن, لبنان ما زال في مرحلة اللاستقرار النقدي حيث يستمر تأرحج الدولار مقابل الليرة بشكل كبير وسريع.
ويقول: “بعد الهدوء المصطنع نسبياً للدولار بفعل تدخل المصرف المركزي عبر منصة صيرفة وضخه كمية من الدولار، عاد الوضع النقدي الى صورته الطبيعية بفعل انتهاء هذه الكمية والتي كان المصرف المركزي استحصل عليها مؤخراً من السوق السوداء”.
ويكشف أنه فور السماع بوصول هذه المبالغ للنفاذ بدأت المصارف تبلغ زبائنها أن منصة صيرفة متوقفة في الوقت الحالي كحد ادنى.
كما يشير الى أن, المصرف بدأ يبلغ الشركات المستوردة للمشتقات النفطية والمحطات أن المصرف بصدد التوقف عن تزويدها بدولار صيرفة وعليها تأمينه من السوق السوداء، وياتي هذا التطور بعد الحديث عن اتجاه المصرف المركزي لتأمين حاجات الكهرباء بدل تزويد المحطات بدولار صيرفة، ويلفت ان ذلك جاء بعد اتفاق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان على هذا الموضوع ، فعادن الامور النقدية للخروج عن السيطرة.
ومنذ الصباح وبعد توقف صيرفة توجه الافراد والشركات لتأمين الدولار من السوق السوداء لا سيما بعد أن عادوا وحصلوا على اموالهم بالعملة اللبنانية المودعة لتصريفها عبر صيرفة، مما خلق اضطراباً سريعاً في السوق النقدي، ويقول دكتور جباعي:”من المرشح اذا استمر الامر في الفترة الحالية على هذا المنوال ان يتخطى الدولار الـ40 الف ليرة في فترة وجيزة جداً لا سيما أن السوق السوداء هي من يتحكم الآن بسعر الصرف”.
وماذا عن المحروقات؟
يتوقع جباعي ان يتخطى سعر صفيحة البنزين والمازوت وفق سعر الصرف المليون ليرة وبفعل ارتفاع اسعار النفط عالمياً.
ويحذر دكتور جباعي من نتيجة كارثية في حال لم يتدخل مصرف لبنان الى لجم الارتفاع الذي سيحصل في سعر الصرف وبالتالي سينعكس ارتفاعاً جنونياً في اسعار السلع كافة.
لبيانون ديبايت