نفذ متطوعو الدفاع المدني, اليوم الاثنين, وقفة تضامنية أمام قصر العدل في بعبدا للمطالبة بمعرفة مصير عناصر الدفاع المدني ومستقبلهم، وللتضامن مع المتطوع في الدفاع المدني أياد الاشقر الموقوف في مركز حمانا، وذلك بعد حصول عدة حوادث تخللها توقيف سائقي اسعاف أو اطفاء بسبب عدم وجود تأمين للاليات والعناصر بغض النظر اذا كان سائقو الدفاع المدني على حق أو على خطأ.
وكانت كلمة ليوسف الملاح باسم متطوعي الدفاع المدني, قال فيها: “بداية تحركنا هنا أمام قصر العدل في بعبدا، مقسوم الى جزءين: الأول هو واجب تقديمنا التعازي لاهلنا بالضحيتين اللتين تمثلانا ونمثلهما، وسنتوجه الى ذويهما بالتعازي ونقف الى جانبهم بعد الحادث المروري الذي حدث اليوم”.
وأضاف, “الجزء الثاني هو للأسف، لا يوجد تأمين لعناصر الدفاع المدني، وفي السابق كان المواطن يبتعد عنا عندما يرى سيارة اسعاف او غيرها احتراما، واليوم سيبتعد عنا خوفا، خصوصا وأن السيارات غير صالحة للسير ولا اعلم من هي شركة التـأمين التي ستنفذ التأمين لهذه الاليات وهذا اهمال من الدولة”.
وتابع, “هذا أولا، أما ثانيا فهو اي ام او زوجة ستترك زوجها او ابنها ليجلس خلف مقود سيارة الدفاع المدني لانها لا تعلم اذا ذهب هل سيعود ام سيوقف في المخافر؟”.
وأشار الى أنّه, “من الممكن أن تحدث معنا حوادث مرور ونكون نحن مخطئين، وهنا نسأل من يضمن حق المواطن في هذه الحالة، فالمواطن هو اخ لنا ونحن نحفظ كرامة الناس، وانا كيوسف الملاح اذا أخطأت في القيادة وتعرضت لحادث سير فأنا الان لا أملك التأمين، فمن يضمن حق الشخص الذي تسببت بكسر اشارة سيارته على سبيل المثال”.
وتابع, “للاسف أن الشعارات الانتخابية التي اطلقت تمنيت شخصيا أن يكون احدها للسلامة العامة وليس للدفاع المدني”.
وقال: “عندما تشتعل الاحراج يتصلون طالبين السرعة في الاطفاء ويتباكون على الشجر، وعندما يحصل اي انفجار يبكون على الضحايا، والسؤال الا يوجد اي مسؤول سياسي يرى حالة الدفاع المدني وما وصلت اليه؟ علينا دائما ان نرفع صوتنا واليوم لا نرفع صوتنا للتثبيت”.
وأضاف, “على الرغم من اننا نعلم أن وزير الداخلية يضع يده في يدنا لكن هل يد واحدة تصفق؟ اين هم باقي المسؤولين ولماذا يغيبون؟ واذا اشتعل مستودع لهم يسارعون لطلب رقم المديرية”.
وتابع, “اذا ارادوا اي أمر آخر فانهم يحفظون ارقام المديرية ولكن حقوق وكرامة الشباب ينسونها، ولكن لن نسكت بعد اليوم خصوصا واننا نعمل في أصعب الظروف: في الحريق، القصف، الانهيارات، الانفجارات وغيرها ولا نوفر جهدا ونحن جاهزون دائما للمعركة”.
وأردف, “أقول لكم اليوم من المعيب الحالي التي وصلنا اليها والتي يرثى لها، فكيف لنا ان نطفىء حريقا او نسعف مصابا او كيف ننقذ المواطن ونحن لا نملك ادنى شؤون الاسعاف والسيارات غير مؤمنة ويلزمها صيانة مستمرة”.
وأشار الملاح الى انه “استشهد لنا عنصران من حمانا في سيارة اطفاء بعدما انفصل الكابين. وكذلك قاسم طرفة من مركز حلبا توجه الى مكان اشكال أمني فأصيب برصاصة في رجله، وقد تبرع له الشباب للمعالجة وهذا امر غير مقبول”.
وقال: “اذا ليس لدينا مسؤولون فقولوا لنا، لساننا وحقنا اقوى من مواكب المسؤولين ونحن نصرخ لحق المواطن اليوم”.
وأضاف, “عيب عليكم، فليسمع الجميع وخاصة من امام قصر العدل في بعبدا، ان سيارات الاسعاف والاطفاء للاسف، ستتوقف لان المتطوعين يخافون من استعمالها لا سيما وانها من دون صيانة او تصليح، وليس لاننا لا نريد ان نخدم الناس لكن عليكم استخدام سياراتكم لنسعفكم ونخدمكم بعيوننا”.
وختم يوسف الملاح باسم متطوعي الدفاع المدني, كلمته بالقول: “في غضون ثلاثة ايام اذا لم تتم معالجة موضوع التأمين لسيارات الاسعاف والاطفاء فسنسلم هذه الاليات وسنوقف المهام، ومن يضمن غدا تواجد سائقين في المراكز يعلمون ان اي حادث يقع قد يكونون هم الضحية”.
ألمصدر : سبوت شوت