لفت مصدر سياسي الى أن “كل دولة تمتلك موقعاً جغرافياً دقيقاً مثل لبنان، تتعبها المشاكل والعصبيات الداخلية والخارجية، إذا لم تنجح في تحديد دور ثابت لها”.
وشدّد في حديث لوكالة “أخبار اليوم” على أن “لبنان بحاجة الى أن يجد لنفسه هيكلية جديدة، ضمن إطار جديد يفرضه على الخارج. فالدّور الجديد الذي نحتاجه هو ذاك الذي يمكّننا من الاحتفاظ بأفضل العلاقات مع الدّول الصّديقة والشقيقة، شرط أن نكون خارج كلّ الأحلاف الإقليمية، حتى ولو كانت عربية”.
وأكد المصدر أن “لبنان لن ينهض إلا إذا وُضِعَ خارج كل المحاور. ومقدّمة ذلك تبدأ بإيجاد سياسة خارجية جديدة. فهذا أبرز ما سيجعلنا نتقدّم في علاقاتنا مع أركان “العالم الحرّ” أيضاً”.
وختم:”رأينا جيّداً كيف نجحت دولة مثل قطر، في استلام المفاصل الأساسية للمنطقة، في مرحلة ما بَعْد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وذلك نظراً الى نجاحها في نَيْل ثقة “العالم الحرّ” بها على مدى سنوات. طبعاً، قد يكون هذا الدّور كبيراً جدّاً علينا نحن في لبنان. ولكن يُمكننا الوصول الى شيء منه تراكُمياً، على قدر ما ننجح في رسم حالة خاصّة بنا، في المنطقة”.