هل فقد رياض سلامه عقله؟ إنه يشجع، بل يدفع المودع الغني على سرقة المودع الفقير! فما السبب؟!وها هو التهافت على المصارف من قبل المودعين الأغنياء و”المرتاحين” كبير جداً! فمن يملك بضعة آلاف من الدولارات الفريش، فلنفترض 10.000 دولار مثلاً، يمكنه تحويلها الى “اللبناني” على سعر صرف الدولار في السوق السوداء 28.000 ليرة أي تصبح 280 مليون ليرة. ثم يذهب الى المصرف ويقوم بتغييرها على سعر المنصة الى فريش دولار من جديد على سعر 24.000 ليرة ليقبض حوالى 11.667 دولار. فيكون قد ربح 1.667 دولار خلال يومين!
هذا يحدث يومياً في المصارف، مع بعض الشروط الصغيرة، التي توافق الأغنياء (وجود حساب كبير باللبناني…). والمهم إنه يمكن القيام بذلك على عدة حسابات وفي عدة مصارف للشخص نفسه. أما هذا الفارق فهو يأتي من أموال المودعين…الفقراء! لأنه إذا كان يوجد احتياطي آخر يتمّ الدفع منه، فالأولى دفع منه أموال المودعين بالدولار، وبخاصة أصحاب الحسابات الصغيرة! أي أن سرقة أموال المودعين الأكثر فقراً مثبتة في كل الأحوال. أيها اللبناني، إسرع الى مصرفك… واسرق أخاك!
المصدر : جنوبية – سمير سكاف