كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
أسعار المحروقات تواصل ارتفاعها يوماً بعد يوم لتسجّل أرقاماً غير مسبوقة. السبب الأساس في هذا الارتفاع يعود إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًّا جراء الحرب في أوكرانيا ما انعكس بشكل مباشر على سوق العرض والطلب. الأزمة مضاعفة في لبنان مع انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار. فماذا ينتظرنا؟
يُشير رئيس تجمّع أصحاب المحطات جورج البراكس في حديثٍ لموقع mtv أنّ “الارتفاع الذي نشهده في أسعار المحروقات أخيراً سببه ارتفاع أسعار النفط عالميًّا والكميات في الأسواق العالمية غير متوفّرة بالقدر المطلوب ما جعل الطلب أكثر من العرض. فبرميل النفط تخطى الـ120 دولاراً وأسعار النفط عالميًّا لم تتراجع منذ فترة”. وفي مثل على ذلك، يقول البراكس: “ارتفاع سعر صفيحة البنزين 18000 ليرة في الجدول الصادر أخيراً سببه زيادة ما يقارب 32 دولاراً اميركيًّا للكيلوليتر المستورد. أمّا في ما يتعلّق بسعر المازوت الذي ارتفع 24000 ليرة فالسبب هو ارتفاع 47 دولار للكيلوليتر المستورد”.
إذاً الأسعار ترتفع من دون توقّف، فماذا تُخبئ لنا من مفاجآت في الفترة المقبلة؟
يُجيب البراكس: “نتوقّع مزيداً من الارتفاع في أسعار النفط إذ توحي الكثير من المؤشرات الدوليّة بتوجّه سعر النفط الخام الى مزيد من الارتفاع بالرغم من محاولات الدول الصناعية الكبرى الضغط للجم الأسعار بسبب انعكاساتها السلبية على الاقتصاد العالمي وعلى القدرة الشرائية للشعوب. ومن الممكن أن يصل سعر البرميل إلى 150 دولاراً”.
وأيّ ارتفاع من هذا النوع سيرتدّ على لبنان ارتفاعاً إضافيًّا في أسعار المحروقات إلا إذا انخفض سعر صرف الدولار ما ينعكس مباشرة ولكن لا شيء يوحي بذلك” يختم الأخير.