أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الى أن “الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي اتهما إسرائيل، يوم أمس، بانتهاك سيادة لبنان على مياهه الإقليمية ، بعد أن دخلت منصة حفر غاز إسرائيلية جديدة منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين”.
ولفتت الصحيفة، الى أن “شركةالطاقة البريطانية اليونانية Energean، التي تمتلك حقوق حقول غاز كاريش منذ عام 2016، أقامت الحفارة يوم أمس، على بعد حوالى 80 كم غربحيفا”، موضحةً أنه “في الأيام المقبلة، سيربط العمال المنصة برواسب الغاز ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الحفارة في الأشهر الثلاثة المقبلة”.
وذكرت أن “البحرية الإسرائيلية تقوم بتأمين الحفارة منذ خروجها من قناة السويس. وفي الأسبوع الماضي، وافقت لجنة الاقتصاد فيالكنيستعلى لوائح تحظر الحركة البحرية في دائرة نصف قطرها حول منصة الحفر – كما هو معتاد مع منصات التشغيل”، مشيرةً الى أن “لبنان يزعم أن البوارج البحرية الإسرائيلية موجودة بالفعل في مواقع تحمي الحفارة، حتى قبل أن يتم توصيلها بمكامن الغاز.
وأوضحت الصحيفة أن “إسرائيل قالت في وقت سابق إن أي ضرر لحق بمنصات الغاز الخاصة بها سينظر إليه على أنه إعلان حرب”، لافتة إلى أن “مسؤولي دفاع إسرائيليين أبلغوا لبنان أخيرا أن منصة الغاز الجديدة ستبدأ العمل في المنطقة قريبًا، ويعتقدون أنه لا توجد نية لمهاجمة الحفارات أثناء الأشغال”.
واعتبرت أن “إسرائيل لم ترد رسمياً على المزاعم اللبنانية، وليس لديها في الوقت الحالي أي نية للقيام بذلك، لتفادي إضفاء الشرعية على الادعاء بأن المنطقة متنازع عليها بالفعل”.