علمت “الشرق الأوسط” من مصادر نيابية متطابقة، أن الاتصالات تجرى بصمت وبعيداً عن الأضواء لضمان فوز الرئيس نبيه بري في دورة الانتخاب الأولى، بحصوله على تأييد 65 نائباً وما فوق، خصوصاً أن لا منافس له، وأن من يعترض على إعادة انتخابه سيقترع بورقة بيضاء تدعو لها القوى المعارضة من تقليدية وتغييرية، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين، باستثناء النواب الأعضاء في “اللقاء الديمقراطي” الذين سيصوتون له بدعم من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.
وكشفت المصادر النيابية، أن قرار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، عدم التصويت لبري لن ينسحب على النواب الأعضاء في تكتل “لبنان القوي”، تحديداً أولئك الذين يتمايزون عنه ولديهم هوامش سياسية تتيح لهم عدم التقيد بقراره. وهذا ما ينطبق على النواب إلياس بوصعب المرشح لمنصب نائب رئيس البرلمان، وإبراهيم كنعان، وآلان عون، وسيمون أبي رميا. وقالت إن لهؤلاء علاقة جيدة ببري ولم يسبق لهم أن انخرطوا في تبادل الحملات بين “التيار الوطني” وحركة “أمل”
وأكدت المصادر لـ”الشرق الأوسط” أن “حزب الله” يتولى جزءاً من الاتصالات، وإن كانت محصورة بعدد من النواب المستقلين الذين لم يقرروا حتى الساعة الانضمام إلى القوى التغييرية، مع أنهم يصنفون على خانة المعارضة التي تتشكل من كتل نيابية متناثرة، مؤكدة أن المعارضة تواجه مشكلة تتعلق بإمكانية توحدها في جبهة نيابية متراصة، على الرغم من أنها حصدت الأكثرية في البرلمان الجديد.