يفتتح الاسبوع على حال من الترقب لما سيؤول اليه سعر صرف الدولار الاميركي بعد المباشرة بتطبيق تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الصادر يوم الجمعة الماضي بشأن فتح ابواب المصارف لمدة ثلاثة ايام، بدءا من اليوم، ولغاية السادسة مساء لسحب ما هو مسموح به من الدولار.
وكتبت “اللواء”: يختبر الساعون إلى الدولار الأميركي سواء أكانوا تجاراً أو موظفين عاملين أو متقاعدين، فضلاً عن المواطنين الذين لديهم حسابات في المصارف العاملة، القدرة على وضع تعميم حاكم مصرف لبنان يوم الجمعة الماضي بشأن فتح ابواب المصارف لمدة ثلاثة ايام، بدءا من اليوم، ولغاية السادسة مساء لسحب ما هو مسموح به من العملة الخضراء، في محاولة للسيطرة على هستيريا الارتفاع غير المبرر والخطير للدولار في اول ثلاثاء تلا انتهاء العملية الانتخابية، تركت تأثيرات خطيرة على اسعار الغذاء والدواء والمحروقات، وأتت على ما تبقى من القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، بالتزامن مع تقرير نشره البنك الدولي امس ان لبنان يأتي في المرتبة الثالثة لجهة قيمة التحويلات التي بلغت 6.6 مليارات دولار في العام 2021، والتي تأتيه من الخارج.
وجاء في افتتاحية “الديار”: اليوم يبدأ تنفيذ قرار حاكم المصرف المركزي الاستاذ رياض سلامة بشراء الدولار على سعر صيرفة، وهو قرار كبير اعطى الارتياح الكبير للمواطن اللبناني، وجعل الدولار يهبط 10 آلاف ليرة، اي بنسبة الثلث.
والمهم ان تلحق الاسعار بسعر الدولار على منصة صيرفة، لانه يجب على اسعار المواد الغذائية والادوية والخبز والمواد المعيشية وكل المواد التي يحتاج اليها المواطن، ان تهبط وفقا لسعر الدولار الجديد، لان الاسعار الحالية هي على سعر دولار 38 ألف ليرة مع جشع التجار وعدم احترامهم للسعر الحقيقي للدولار، بل هدفهم الربح فقط ولو على حساب المواطنين، وبخاصة الفقراء منهم.
ننتظر اليوم الاثنين، ان نرى من وزير الاقتصاد اللبناني الوزير سلام خطوات عملية لمراقبة الاسعار وانزالها تمشيا مع هبوط سعر الدولار الذي اصبح على منصة صيرفة.
وكتب جاسم عجاقة في “الديار”: اليوم تفتح المصارف أبوابها حتى السادسة مساء كذلك سيكون الأمر حتى نهار الأربعاء للسماح لكل من يريد تبديل ليراته النقدية بالدولار أن يقوم بالعملية. هذا الأمر يعني بكل بساطة أن دولار السوق السوداء سيتجّه نزولًا نحو سعر منصة صيرفة. لكن هل من قدرة للمركزي على الإستمرار على هذا النحو؟ الجواب مقسوم إلى قسمين: الأول على المدى القصير والثاني على المدى البعيد.
على المدى القصير هناك قدرة لمصرف لبنان على ضخ السيولة نظرًا إلى أن الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية تدخل ضمن قدرات المركزي. أضف إلى ذلك أنه خلال هذا الصيف، من المتوقّع قدوم مليون ومئتي ألف مُغترب لبناني إلى لبنان كما تُشير إليه الأرقام، وهو ما يعني أنه من المتوقّع دخول عدد من الدولارات يتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات دولار أميركي. هذه الدولارات ستُريح السوق وستُشكّل دعما قويا لليرة اللبنانية.
على المدى البعيد، هناك إستحالة الإستمرار بضخ الدولارات إلا إذا وقّعت الحكومة إتفاق مع صندوق النقد الدولي يسمح بإدخال الدولارات إلى لبنان بعد البدء بالإصلاحات. وبالتالي كل المسؤولية في هذا الأمر تقع على كاهل القوى السياسية المُمثلة في المجلس النيابي وتفهمها للوضع الحرج الذي يمرّ به لبنان، وبالتالي تسهيل تشكيل حكومة تقنية قادرة على القيام بالإصلاحات من منطلق تقني بحت
وبحسب إشعارات بريدية ورسائل صوتية تم تعميمها في عطلة نهاية الأسبوع واطلعت «الشرق الأوسط» على نماذج منها، فقد أبلغت الإدارات العامة للبنوك مديري الفروع بوجوب التهيؤ الوظيفي واللوجيستي بغية الالتزام بمندرجات تعميم البنك المركزي الذي يطلب من المصارف «أن تبقي على فروعها وصناديقها مفتوحة يومياً حتى الساعة السادسة مساءً ابتداء من يوم الاثنين ولثلاثة أيام متتالية»، وذلك لتلبية طلبات المواطنين من شراء الدولارات على سعر منصة «صيرفة» لمن يسلم الليرات اللبنانية، كما دفع رواتب الموظفين في القطاع العام بالدولار أيضاً على سعر المنصة. كذلك تلقى أغلب الزبائن إشعارات على هواتفهم تعلمهم بتمديد ساعات الدوام حتى المساء في البنوك.
أعربت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» عن خشيتها من تحويل المبادرة لضبط المبادلات النقدية وكبح انهيار سعر صرف الليرة، إلى «مغامرة غير مأمونة النتائج تستنزف كميات كبيرة من مخزون احتياطي العملات الصعبة المتبقي لدى البنك المركزي» بعد تقلصاته الحادة والمتوالية منذ انفجار الأزمتين المالية والنقدية في خريف العام 2019 بما يتعدى 22 مليار دولار وهبوطه أخيرا دون مستوى 10 مليارات دولار التي تقل عن إجمالي الاحتياطات الإلزامية على الودائع المصرفية والمقدرة بما يتخطى 13 مليار دولار.
lebanon24