بعد إرتفاع جنوني للدولار على مدار أسبوع بكامله، وصل سعر الصرف الى حدود ٣٨٠٠٠ للدولار الواحد، يترجم إرتفاع سعر الصرف بزيادة الطلب على الدولار دون توفر العرض اللازم. في هذه المرحلة، لم يستطع معظم مستوردي المحروقات من الحصول على الكمية اللازمة من الدولار من منصة صيرفة، فإتجهوا نحو السوق السوداء مما أدى الا إرتفاع في الطلب دون توفر العرض الكافي، و بالتالي إرتفاع في سعر الصرف، إلا أن هذا الإرتفاع الجنوني لم يكن منطقياً فلا بد من مستفيد يعمل على رفعه بهذا الشكل.
اليوم ٢٧ أيار، بعد صدور قرار من مصرف لبنان يقضي بأن “على حاملي الليرة اللذين يريدون الحصول على الدولار التوجه الى المصارف و بغضون ٢٤ ساعة يكون طلبهم مجاب” (أي محاولاً تخفيف الطلب في السوق السوداء و نقله الى المصارف) عاد لينخفض سعر الصرف بشكل كبير حيث وصل الى ما يقارب ٣٠٠٠٠ أي إنخفض ٨٠٠٠ ليرة (تقريباً) في غضون نصف ساعة. لا بد من الإشارة أيضاً أن قرار مصرف لبنان هذا سيصبح ساري المفعول إبتداءً من الإثنين المقبل، أي أن هذا الإنخفاض الكبير أيضاً غير مبرّر…
كل ما يحصل أصبح دليل على أن يد خفية هي من تقوم برفع و خفض الدولار كيفما تشاء متذرعةً بأي سبب إقتصادي أو عدم الإستقرار السياسي لتحقيق أهدافها السياسية و الربح عن طريق المضاربة مهددةً بذلك لقمة عيش المواطن اللبناني صاحب المدخول بالليرة اللبنانية
المصدر ز ان ان – رائد أحمد يونس| طالب جامعي في مرحلة الماجستر في كلية العلوم الإقتصادية -الجامعة اللبنانية