بعدما كان قد واصل سعر صرف الدولار ارتفاعه الجنوني مع تسجيله أرقاماً قياسيةً، وتخطّيه عتبة الـ37 ألف ليرة، عاد مصرف لبنان إلى التدخل بشكلٍ واضح في سوق القطع، عبر تعميم أصدره يسمح فيه لجميع المواطنين الراغبين في تحويل ليراتهم إلى دولار التوجّه نحو المصارف وإجراء العملية عبر منصّة “صيرفة”، ليسجّل الدولار تراجعاً كبيراً وصل إلى ما دون 30 ألفاً.
المتخصّصة بالاقتصاد النقدي في البلدان المدولرة، ليال منصور، أشارت إلى أنّ تدخّل “المركزي” كان متوقعاً، فهو ما كان ليترك جنون سعر الصرف على حاله، لكن الهدف من تدخّله لجم الارتفاع وليس تغيير مسار سعر الصرف.
وفي حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، حذّرت منصور من أنّ العملية “مكلفة جداً، ومصادر الدولارات قد تكون الاحتياطي الإلزامي، أو أموال التحويلات القادمة من الخارج، وفي الوقت نفسه إنّها موقتة، وسعر الصرف سيعود إلى الارتفاع بعد فترة، لأنّ سعره سيكون مصطنعاً”، لكنّها كشفت أنّ السعر الحالي قد ينخفض 3 أو 4 آلاف الأسبوع المقبل مع بدء تطبيق التعميم، إلّا أنّ ذلك يبقى موقتاً قبل عودة الارتفاع من جديد.