رجح عضو سابق في الاستخبارات البريطانية إصابة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمرض خطير مشيرا إلى “فوضى” في الكرملين بعد أن أصبح بوتين محاطا دائما بالأطباء، ويأخذ فترات راحة أثناء الاجتماعات.
وقال كريستوفر ستيل، عنصر الاستخبارات السابق، الذي كتب ملفا حول “التواطؤ” المزعوم بين روسيا والحملة الانتخابية للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إن الأطباء يتابعونه “باستمرار”، وهو غير قادر على حضور الاجتماعات مع كبار المسؤولين دون الحاجة إلى التوقف لتلقي العلاج الطبي.
وقال ستيل في تصريحاته لمحطة “أل بي سي” الإذاعية البريطانية: “يرافقه باستمرار فريق من الأطباء”.
وأضاف, “اجتماعات مجلس الأمن، التي من المفترض أن تستمر لمدة ساعة كاملة، تقسم إلى فترات عدة يخرج خلالها (بوتين) لتلقي العلاج الطبي”.
وأشار إلى أن “التفاصيل الدقيقة” لمرضه غير معروفة، مرجحا أن يكون مريضا للغاية وهو ما له “تأثير خطير للغاية على الحكم في روسيا في الوقت الحالي”.
وتابع, “هناك فوضى متزايدة في الكرملين لأنه لا توجد قيادة سياسية واضحة لبوتين، الذي يعاني من المرض بشكل متزايد، وهياكل القيادة لا تعمل كما ينبغي”.
وتحدث عنصر الاستخبارات البريطاني السابق في المقابلة عن اختفاء رئيس الأركان، فاليري غيراسيموف مع انتشار شائعات عن إصابته بجروح ، بينما لم يظهر المسؤول عن العمليات في أوكرانيا المعروف باسم “جزار سوريا” ألكسندر دفورنيكوف.
وقال ستيل: “يبدو الوضع محموما وغير مستقر بشكل متزايد داخل الكرملين”.
وتزايدت الشائعات في الأسابيع الماضية بشأن إصابة بوتين بأمراض مثل باركنسون والسرطان بعد التغييرات الواضحة على مظهره وسلوكه، بينما لم يصدر أي إعلان رسمي، ولم يعلق الكرملين على هذه الشائعات سواء بالتأكيد أو النفي.
وفي نيسان، بُث فيديو لاجتماع يظهر بوتين وكأنه يهتز بشكل لا يمكن السيطرة عليه بينما كان يرحب بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وأظهر مقطع فيديو آخر، تم بثه الشهر الماضي، بوتين وهو يمسك بزاوية طاولة بيده اليمنى بمجرد أن يجلس لحضور اجتماع، ويبقى كذلك طوال مقطع الفيديو البالغ مدته 12 دقيقة.
كما شوهد وهو يمسك حافة الطاولة بيده اليسرى بشكل متقطع أثناء محادثة مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو.
وشوهد الرئيس الروسي، الذي اشتهر سابقا بالسباحة في أنهار باردة خلال فصل الشتاء، وهو يضع بطانية على ركبتيه خلال عرض عسكري في “يوم النصر”.