كتبت “الشرق الاوسط”: أفرزت نتائج الانتخابات النيابية في لبنان برلماناً مفككاً في غياب أكثرية واضحة، وصارت التكتلات النيابية الكبيرة مضطرة لعقد تحالفات مع شخصيات مستقلة وقوى تغييرية لتتمكن من تمرير أي قانون، أو لتواجه الاستحقاقات المقبلة، كانتخاب رئيس للجمهورية أو تأليف حكومة جديدة.
فقد فقدت معظم الأحزاب الكبيرة قدرتها السابقة على اتخاذ القرارات، وباتت ملزمة بحشد أصوات النواب، نائباً بنائب، بدلاً من الطريقة السابقة التي كانت قائمة على تفاهمات بين رؤساء الكتل أو زعماء التيارات والأحزاب.
ويستبعد في ظل النتائج أن تنجح التكتلات النيابية الكبيرة غير المنسجمة في التوافق فيما بينها بسبب الخلافات السياسية حول عناوين أساسية كانت محور المعركة الانتخابية.
وأوصلت النتائج كتلتين من المستقلين والتغييرين تصلان إلى 25 نائباً، فضلاً على أعضاء سابقين في «تيار المستقبل» يبلغ عددهم 6 نواب، وأعضاء كتلة «الكتائب» بـ5 نواب، وحزب «الطاشناق» بكتلة تضم 3 نواب و«المردة» بنائبين، و ««حركة الاستقلال» بنائبين بعدما كانت نائباً واحداً.
lebanon24