رأى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، أن “عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا على المستوى الرسمي وعلى مستوى البقاع يستفيد منه كل لبنان وخصوصًا البقاع”.
وأشار خلال مهرجان إنتخابي في البقاع، إلى أنه “في الحملات الانتخابية سمعنا الكثير من الأمور المضحكة، وهذا يؤشر إلى مستوى الخفة والانحطاط الأخلاقي والفكري عند بعض من يقدمون أنفسهم قادة ويريدون حل الأزمات”.
وقال نصرالله عن أحد المسؤولين دون أن يُسميه: “أحدهم مسؤول عن اختفاء 11 مليار دولار وعن السياسات الاقتصادية التي أدت الى الأزمات الحالية، ويقول أن طريق الانقاذ يبدأ من تحرير الدولة من حزب الله، أحدهم مشروعه الانتخابي بأنه يريد تحرير الامام الحسين (ع) من الشيعة، و”لك يا أجدب” انت تستطيع أن تأخذ الحسين من قلوبنا؟ نحن نبكي الحسين بحرارة القلوب والعيون”.
وأضاف، “آخر يريد أن يحرر نساء المسلمين من الحجاب وأن يسير اللبنانيين عراة.. هذا مستوى المعركة السياسية اليوم، بدل أن يتحدثوا عن الشهيد الأول والثاني وحسن كامل الصباح وجبران خليل جبران.. يتحدثون أن هوية لبنان هي السباحة”.
وأكّد أن “سلاح المقاومة لم يمنع أحدًا من اصلاح الكهرباء وبناء السدود، ولم يقرر السياسات المالية المفجعة خلال العقود الماضية، أنتم هربتم أموال المودعين وسيدتكم أميركا التي ساعت جماعتها في تهريب هذه الأموال إلى الخارج”.
وأشار إلى أن “واشنطن ساعدت مع جماعتها في تهريب أموال المودعين اللبنانيين إلى الخارج، قائلاً: “من شكل لوائحه الانتخابية في السفارة الأميركية فليطالب واشنطن باسترجاع أموال المودعين اللبنانيين بعد تهريبها”.
وتابع، “أميركا هي التي تمنع الكهرباء عن لبنان حتى الآن وتمنع العالم من الاستثمار وتمنعكم ان تقبلوا احدا يريد الاستثمار، أميركا هي التي سرقت أموال المودعين وتعمل على تجويعكم”.
وفي موضوع الإستحقاق الإنتخابي، لفت نصرالله إلى أن “هناك معلومات من كل الدوائر عن رشاوى بمبالغ مالية وبـ 500$ لحجب الصوت عن لوائحنا”، مضيفاً: “سمعنا في هذه الحملات الكثير من الكلام الساخر وشهدنا أيضًا حالة عجيبة من الكراهية والحقد والبغضاء”.
وفي نبرة شديدة اللهجة، قال نصرالله: “سمعنا أنه في 15 أيار سنكسر هذا الاصبع “أشار الى أصبعه”.. أنا أعرف هذا الاصبع يغيظ اميركا والتكفيريين وأعداء لبنان، ما هي مشكلتهم مع هذا الاصبع؟ قيمة هذا الاصبع أنّه يعبّر عن اصابعكم الضاغطة على البندقية والمدفع ويستند على شرفكم وانتمائكم واخلاصكم، هذا الإصبع يعبّر عن خياراتكم السياسية التي ترفض الذل والخضوع والهوان”.
وأضاف، “اسمي مكتوب على لوائح الشطب في قريتي في البازورية في الجنوب لكن لا يمكنني ان انتخب، لكن الذي يحمي هذا الاصبع ويبقيه مرفوعا وعلامة لالحاق الغيظ في قلوب كل الاعداء هو اصابعكم في 15 ايار”.
وفي الختام، توجّه نصرالله إلى الحضور الموجود في المهرجان، قائلاً: “حضوركم الكبير اليوم أدخل الخوف والرعب الى قلوب الاسرائيليين وادخل الغيظ وزاد هؤلاء حقدًا، أنتم في 15 أيار مطلوب منكم صوتكم وبصمتكم الشريفة بالحبر وليس بالدم ودعوا الدم لتسييج الوطن بحدوده الجنوبية والشرقية وأنتم حراس كل أبوابه وانتم أهل الخيار ان شاء الله”.