كتب محمد نديم الملاح:
لصقر العرب الأمير محمد بن سلمان
نحن سنة لبنان عرب أهل ود وعهد
رسالتي للمملكة العربية السعودية والأشقاء العرب رغم كل الظروف التي كانت ورغم كل الحملات الإعلامية لتشويه صورة الواقع المرير الذي نعيشه نحن السنية في لبنان وتحمله لسعد الحريري وتياره وخلق شقاق بين العرب وخاصة المملكة العربية السعودية استوقفتني أغنية السيدة فيروز “قصقصة ورق سآويهن ناسا” ربما هي الجملة الحرفية التي يمكن أن تختصر المشهد السياسي الداخلي الذي نعيشه وخاصة بعدما اتضحت معالم الشرق الأوسط الجديد وأهداف الربيع العربي الذي ضرب القدرات العامة والأساسية للوطن العربي وتحوله إلى اثنيات ذات طابع طائفي ومذهبي الهيمنة على المحيط العربي كما يحلو لبعض عبر التاريخ وهذا ما شهدنا في الآونة الأخيرة من مسلسل استهدف المملكة ودول الخليج وصت صمتا دوليا مطبقا وخاصة من الدولة العظمى وبعض الدول التي تعتبر أنها صديقة وأمام هذا الكم منمن أصابنا من انتكاسات متتالية بنسب التخاذل الدولي والضعف العربي علها هذه الأغنية تلخص الواقع الانتخابي الحالي، فبعد دخولنا في الأسبوع المفصلي للموعد المحدد لانتخابات النيابية ٢٠٢٢، انقسم المشهد اللبناني إلى قسمين: إنكار الواقع المرير وحفلة جنون العظمة.
مما لا شك فيه أن الساحة السنية فقيرة بسبب سياسات القهر المزمن وتعيش حالة تخبط منذ زمن بعيدا مرطبة بتلك العوامل وخصوصاً بعد إعلان الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني الفائت عزوفه عن الترشح وتعليق تيار المستقبل العمل السياسي التقليدي، حيث وصفت انتخابات الطائفة السنية بأم المعارك لم يطلب الحريري من السنة عدم الانتخاب بل طلب من تياره السياسي ولكن التراكمات والضغوط على الحالة السنية ومحاولة وضع اليد على صلاحيات رئاسة الحكومة واختزالها بأشخاص ليس لديهم حيثيه شعبية خلقت هذا الكم من الصمت والقهر.
بعيداً عن البحث بصوابية هذا القرار من عدمه إلا أن قرار الحريري كشف حقيقة بعض من يطلقون على أنفسهم حلفاء له قبل الخصوم، فأوقعهم بهم في رماله المتحركة، إذ أصبحوا في حالة تخبط غير قادرين على السير قدماً أم الزوج، فبعد أن كانوا يعتبرون أن الحريرية السياسية وتيار المستقبل بما يمثلان “من ثقل سني وازن أول” واحتضان من باقي الطوائف ثانياً أنهم خارج القرار والمعادلة السياسية وحاولوا ضخ سموم الحقد والحسد وقلة الوفي أصبحوا يستجدون الشرق والغرب للحصول على بعض أصوات هذا الجمهور العريض.
وأما الذين كانو يصفون قراراته بالمتهاونة واللينة والعاجز على الموجه أليس هم كانوا يطلبونه بانسحاب من الحكومة والمجلس النيابي وليحكم من يحكم أمرهم عجيبا اليوم أصبحوا يتهمونه بتسليم البلد إلى الطرف الآخر فيما الحقيقة في مكان آخر، فمن قرر تسليم البلد هو من صنع هذا القانون الانتخابي الهجين المفصل على قياس الأحزاب الطائفية والمذهبية والمناطقية
نعم لقد ظلم سعد الحريري والطائفة السنية في حياتهم السياسية في مراحل عدة، حينما رفضت بعض التيارات السياسية احترام الحيثية السنية بتسمية ما لا يمثلها في موقعها الأول علماً أن سعد الحريري عندما تم الاتفاق على أربعة مرشحين في اجتماع الذي حصل في بكركي التزم قرار الإجماع المسيحي وبعدها عام 2016 سار عكس إرادة قاعدته وبيئته بالتسوية الرئاسية احتراماً للإجماع المذهبي آنذاك بعد اتفاق ما يسمى “أوعى خيل”، وسعد الحريري آخر من قبل بالمضي على مضض بهذا القانون الانتخابي مع العلم المسبق بأنه يضره على الصعيد الحزبي، لأن همه الأوحد كان البلد والناس.
فلنعود بالذاكرة قليلاً إلى الوراء ماذا استفاد الحريري في مرحلة الأكثرين خلال ١٥ سنة الماضية؟!
الجواب لا شيء، أحداث المناطق، اغتيالات، إسقاط حكومته الأولى في العام ٢٠١١، ساعة دخوله بيت الأبيض والابتعاد عن البلد لفترة ما يقارب ثلاث سنوات. ترأس الحريري حكومتين شهدت فترات تعطيل أكثر من فترات حكمها، فضلاً عن عرقلة قوانين ومشاريع هدفها الإصلاح والنهوض بالبلد بسبب النكد السياسي ليس هو من قدم الورقة الإصلاحية عشية 17 تشرين أين الورقة الذي تم الاتفاق ا عليها في قصر الصنوبر واين المبادرة الفرنسية لماذا توقفت عند استقالت سعد الحريري أم المطلوب خروجه هو فقط
أين البديل مع احترامي لبعض لن يكون في المد المنظور لطائفة السنية أي بديل أو أي مشروع يمثلها بعد عزوف الحريري وأولى بوادر هذه المقاطعة إعداد الخجولة بنسبة الاقتراع في الخارج، وذلك لأن بعض اللوائح لا تحمل أي مشروع أو خارطة طريق حقيقية سوى المزايدة على الحريرية السياسية، كما أن بعض المرشحين وجد بابتعاد الحريري فرصة للحصول على لقب “سعادة النائب”.
إن البيئة السنية ليست مختزلة من طرف الحريري كما أنها ليست عقارا يتوارثها بعض اللاهثين ولا هي أرض مشاع يستلبصها البعض،هذه البيئة قدمت شهداء على مذبح الوطن والعروبة منذو تأسيس هذا الوطن وهي ليست يتيمة كما يحلو لبعض كتبة التقارير وبروباغاندا الإعلام والمتسولون على الأبواب بعض الجهات والسفارات المتقلبون كما الفصول أليس هم من الذين تعاقبوا على الحكم والإدارة والمحاصصة وأكثر من ذلك من كانو شركاء أساسين في الشكل والمضمون لمسار الأمور طليت العهود من رفض تنفيذ عملية الإصلاح وتنفيذ اتفاق الطائف الااذا كان المطلوب تأسيس احزاب مسلحة ومن هنا أقول لا يظننا أحد ما وان كانت تربطه علاقتها اقلمية أو دولية باستطاعته إلغاء الشريك الآخر في الوطن وقلب المعادلة الوطنية والسياسية التنفيذ حلمه الديمغرافي وإنشاء دويلات فدرالية كما كان يحلو له لقد دفعنا عن وحدة لبنان واللبنانيين وحفظنا على منع الفتنة المتنقلة قدر المستطاع كمْ دفع الحريري الثمن الأكبر رفضنا السير بمخطط التي كان مرسوما للمنطقة وحافظ على وحدة البلد وعلي اعتدال البيت السنية اللبناني العربي وتحامل كل هذا الظلم على نفسه حتى لا يحمل وزر التهجير والتغير الديمغرافي لمواطن لبناني قبل أن يكون سنيا ويكون مصيره لاجئا في خيمة في بلاد العالم.
نعم قد يكون الرجل أخطأ لأنه سعد الآدمي ابن البيت الوطني والعربي سعد الوفي لأصدقائه صاحب القلب الأبيض والنظيف الذي لا يحمل ضغينة ولا يحقد على أحد يرد مستقبلا يليق بأبنائنا البلد ورضي أن يدفع الثمن على نفسه بما لا يرضى أن يرى بأبنائه من آلام وجراح لكن لا بد لهذا الرجل أن يعود إلى بيته الا إذ المطلوب من الدول العربية تنفيذ حلم الدول المحيطة بنا في العودة الى التاريخ الإمبراطورية…