جاء في “المركزية”:
بعد انقطاع المصارف التجارية والمؤسسة العامة للإسكان ومصرف الإسكان، خلال الأعوام الأربعة الأخيرة عن مَنح القروض السكنية، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة وتدهور سعر الصرف، تمكّن مصرف الإسكان اليوم من إطلاق رزمة قروض سكنية، قروض شراء، قروض ترميم، وقروض طاقة شمسيّة، بفائدة مدعومة وشبه رمزية 4.99% بالليرة اللبنانية لذوي الدخل المحدود، بهدف توفير مسكن لائق وتأمين التيار الكهربائي للمواطن اللبناني.
ومع بدء العَدّ العكسي لفتح باب التسجيل للحصول على تلك القروض، يقول مصدر اقتصادي لـ”المركزية”، أن “الشروط المفروضة للحصول على تلك القروض إن دلت على شيء، فعلى أنها مُخصّصة لذوي الدخل المحدود وليس للمَيسورين”، مذكّراً بأبرز الشروط الموضوعة للاستفادة من قرض الإسكان:
– ألا يكون مالكاً لمسكن على جميع الأراضي اللبنانية.
– ألا تزيد مساحة المسكن عن 120 متراً مربّعاً.
– أن يكون المسكن في القرى والأطراف وليس في المدن.
ويسأل هنا “كيف يكون المقترض ميسوراً فيما يُشترط ألا يملك أي شقة في لبنان!؟ كيف يكون المقترض من ذوي الدخل المرتفع ويريد تملك شقة لا تزيد مساحتها عن 120 متراً مربعاً؟ كيف يكون غنياً ويريد تملك مسكن رئيسي في الأطراف والقرى وليس في المدن الرئيسية؟”.
لذلك، يُضيف المصدر، “من الواضح أن تلك القروض التي ستُمنح من مصرف الإسكان ستكون مُخصَّصة لذوي الدخل المحدود وبالتالي لن يتمكّن الأغنياء من الاستفادة منها وقطع الطريق على الطبقة المحدودة الدخل”.
ويأمل “في إطلاق مبادرات مماثلة من أطراف عدة لتحفيز اللبنانيين على البقاء في أرضهم”.