أكّد المستثمر الزراعي المهندس محمد الرفاعي لموقعنا Leb Economy أنّ “أسعار الخضار ولا سيما البندورة، ستسجل إنخفاضاً بعد نحو ثلاثة أسابيع تقريباً، في حين ان الإنخفاض الملحوظ لسعر البندورة لن يتم إلا مع إقتراب فصل الصيف”.
وشدد على أنه “بعد إنتهاء عيد الفطر، بدأ اللبنانيون يلاحظون بعض التراجع في الأسعار، وسيستمر هذا التراجع مع إقتراب موسم الصيف”.
وعزا الرفاعي سبب إرتفاع أسعار البندورة إلى “الشح الكبير في العرض في السوق المحلية، لافتاً إلى أنّ هناك ثلاثة مصادر للخضار في لبنان،هي: الإنتاج الوطني، الإستيراد، والتهريب.
ولفت إلى أنّ “موسم البندورة في لبنان تأخّر شهراً بسبب برودة الطقس البارد، وكذلك كان في مثل هذا الوقت تأتينا البندورة من سوريا إما عبر التهريب أو التصدير، أصبح هذا الأمر متعذر حالياً”.
وإذ شدد الرفاعي على أنّ “تهريب البندورة إلى لبنان، والذي كان يؤدي الى إنخفاض أسعارها، متوقف بسبب إرتفاع كلفة النقل”، لفت إلى أنّ “المصدرين السوريين يفضلون تصريف بضاعتهم في الشمال السوري حيث النفوذ التركي، حيث هناك طلب كبير ويتم التعامل بالليرة التركية التي تعد اليوم أكثر ثباتاً من العملة اللبنانية، والتي يتم تداول أخبار كثيرة عن إنهيارها بشكل كبير بعد الإنتخابات النيابية”.
ولفت الرفاعي إلى أنّ “المزارع اللبناني وبعدما لاحظ الإرتفاع الكبير في سعر كيلوغارم البندورة الذي وصل إلى 50 ألف ليرة في سوق الجملة، أصبح يقطف البندورة قبل نضوجها، وهذا أيضاً ساهم في تأخير موسم البندورة وبالتالي عرض الإنتاج في السوق في وقتٍ قريب”، متوقعاً ان لا نشهد إنخفاضاً ملحوظاً في اسعار البندورة إلا مع إقتراب فصل الصيف”.
ولفت إلى أنّ ” الخضار التي تشهد تقلبات كبيرة في أسعارها هي المستوردة من دول الجوار والمنتجة محلياً، فيما الخضار كالثوم والزنجبيل التي تستورد من الصين والتي تسعّر بالدولار تشهد أسعارها إستقراراً”.
المصدر : جنى عبد الخالق – leb economy