الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومالمفتي قبلان: اعتزال الانتخابات حرام والورقة البيضاء حرام وليقل الإعلام وشياطينه ومشايخ...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

المفتي قبلان: اعتزال الانتخابات حرام والورقة البيضاء حرام وليقل الإعلام وشياطينه ومشايخ التنفيعة ما شاؤوا… إياكم من الغرق بطبخة بعض المزيفين من رجال الدين

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أشار فيها إلى أن “الله تعالى حسم قضية السلطة وإدارتها طبقا للمصالح المشروعة، بعيدا عن عقدة الجمود القاتلة، والجهل الفردي، لأن الحلال البين والحرام البين أمر سهل وواضح، إلا أن الصعوبة تكمن في ميزان الحلال والحرام الاجتماعي وموازين المصالح المتقاطعة والمتشابكة، لأن القضية هناك ترتبط إلى حد بعيد بما يلزم عليه مصلحة أكبر أو مفسدة أكبر، بكل ما يحيط بها من تعقيدات شديدة. وقد تتشابك الآثار بين سياسي واجتماعي ومالي ونفسي وما إلى ذلك، مما يلزم معه الالتفات إلى حسابات أدق، وتفاصيل أجد. وهنا بالخصوص تكون قيمة المصالح الشرعية والوطنية، وقيمة من يأخذ القرارات الكبيرة لحماية الإنسان والأوطان. والجهل والسطحية هنا تضر جدا، بحيث ترى أن بعضا ممن أتلف جسده في الصلاة والصيام وقف يوما ما ليقول للإمام الحسن:”السلام عليك يا مذل المؤمنين”، على خلفية الصلح الشهير مع معاوية، باعتبار أن معاوية وفريقه ظالم وفاسد وجبار، حيث تنكر هذا الصنف للإمام الحسن، رغم علمه أن أجر الدين هو مودة الإمام الحسن، وأنه سيد شباب أهل الجنة، وأنه الثقل الثاني مع القرآن الذي يدور الحق معه كيفما دار. ومثله قول رجل يوم صلح الحديبية “والله ما شككت بنبوة محمد كشكي بها هذا اليوم”، باعتبار أن جماعة قريش ظلمة عتاة، والملفت أن هذا الصنف تجرأ للشك بنبوة رسول الله محمد… وكذلك تمرد فئة من بني إسرائيل على نبي الله موسى، لأنه بعد يوم الزينة هادن فرعون، وأعطاه الفرص وصولا ليوم فرق الله البحر لموسى(ع)، والعجيب أن هذا الصنف عاد فعبد العجل، تماما كما يعبد بعض رجال السياسة والدين اليوم عوكر وشياطين أموالها. وهكذا قيل للإمام علي طيلة 25 سنة ظل فيها ركن الإسلام الوثيق، وعماد كلمة الله، في الدفاع عن مصالح وحي الله، رغم الخصومة الشديدة والمرارات التي عاشها مع فريق السقيفة. والعجيب أيضا أن قسما من جماعة العمامات تمردوا على الإمام الحسين لأنه بقي طيلة 10 سنوات على طريقة الإمام الحسن مهادنا لمعاوية، حتى مات معاوية سنة 60 هـ، وهو نفسه دفع بعض أتباع النبي يوسف للاعتراض عليه، بخلفية أنك أخذت أخاك بدين الملك الظالم، فأجابهم الله بقوله (كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم)، ليؤكد أن الدين مصالح ومقادير، بعيدا عن التزييف والتجهيل، فمن ضيع هذه المصالح إنما ضيع الله وأنبياءه وأولياءه”.

 

تابع المفتي قبلان:”التاريخ واحد، والعقلية واحدة، لأن عقول هذا الصنف المنتفع مقلوبة، وأفكارهم ممسوخة، وفهمهم للدين مجرد صلاة، ولو كانت خلف يزيد أو معاوية، بعيدا عن ميزان المصالح العامة المتشابكة، وقضايا المجتمع والسياسة والمال والدم والأعراض وما يلزم عليها وسط أسوأ منطقة ملتهبة، وسباق تسلح يكاد يبتلع الشرق الأوسط والمنطقة”.

وأكد المفتي قبلان أن “المشكلة هنا ليست أبدا بالفاسد، لأن فساده يفضحه، لكن المشكلة ببعض من يتستر بزي الدين، الذي يقول للناس: لا تصدقوا من يقول لكم فرقوا بين المصالح الصغرى والمصالح الكبرى، والطامة الكبرى والطامة الصغرى، فالكل من صنف واحد وكيل واحد والحرام حرام ولا يوجد شيء اسمه أهمية وأولويات وقضايا كبرى وكوارث عظمى، هذا هو الأخطر على الدين، لأنه يقول بزي الدين ما يقول إبليس، وهو ما وصفه النبي بالمداهن الكذاب، لأنه يأخذ الناس بالنفاق ويقدح بمن يحمل الجمر بيده ويواجه ترسانة جيوش الاعلام الأميركي بصدره فقط من أجل الله ولنا بذلك حسنة بالنبي الأعظم والأمام علي والزهراء والحسن والحسين”.

 

أضاف :”لأهمية الخيار المصيري، أعود وأكرر وأؤكد على ما قلته في خطبة عيد الفطر، وهو موجه لكل اللبنانيين، بخلفية أن المصلحة مشتركة، وكل اللبنانيين عائلة واحدة، وميزان حماية البلد الذي اعتمدته في خطبة عيد الفطر هو ميزان مصالح بلد، لا مصالح طائفة، والمقرر عندنا وفقا لمذهب أهل البيت أن مصالح طائفتنا من مصالح كل الناس، لذلك ما يصلح للطوائف يصلح لنا كطائفة، ودفع الطواحين الكبرى عن البلد مصلحة وطنية كبرى لكل طوائف هذا البلد مندون تمييز… أقول هذا، وأنا أدافع عن وطن محتل بالنفوذ الأمريكي، أدافع عن وطن حوله الإسرائيلي مسلخ سياسة وعسكر ومذابح طائفية، أدافع عن وطن كاد يتهود لولا انتفاضة 6 شباط التي انتهت بإسقاط 17 أيار، أدافع عن وطن الإمام الصدر والبطريرك خريش، أدافع عن وطن العيش المشترك والسلم الأهلي، أدافع عن وطن كادت تتشاطره سكاكين داعش، لولا تضحيات المقاومين الشرفاء الأبطال، أدافع عن وطن يريد الأميركي تهويده، وعن وطن قاتل أبناؤه العالم في سوريا حماية للمسيحي والمسلم، فضلا عن حماية لبنان، أدافع عمن حمل الصبر حتى تمكن من تأمين قوة نوعية قادرة على حفظ استقلال هذا البلد، أمام أخطر ثكنة أميركية في العالم، وأعني بذلك الكيان الصهيوني”

أضاف:”ولأننا على مرمى حجر من الانتخابات النيابية، نؤكد، على الطوائف عامة والطائفة الشيعية خاصة، احذروا جيدا أخطر لعبة تقودها عوكر في لبنان، وتذكروا لعبة الأميركي في العراق، حيث كانت عينه على تمكين طبقة أفسد وفريق أسوأ، ليضع الناس في وجه بعضها البعض، والآن عينه على أسوأ حرب أهلية يريدها لشعب العراق”.

 

وأشار المفتي قبلان:إلى أن “لبنان اليوم أمام لحظة انتخابية مصيرية، وخيارنا المحسوم بقياس مصلحة البلد، وإنقاذه من كل التبعيات الخبيثة هو الثنائي الوطني، وبكل وضوح ويقين التصويت للثنائي الوطني وبقية حلفائه واجب وطني وديني وأخلاقي، والتردد بذلك حرام، والمصلحة الوطنية واضحة جدا، واعتزال الانتخابات حرام، والورقة البيضاء حرام، والاستهتار حرام، ونحن نفهم الدين ومصالح البلد من لسان المسيح ومحمد، لا من صرر ابن زياد، ولا يهوذا الأسخريوطي وعوكر، وكارتيل النفط والأسود، وليأكل مشايخ عوكر ما شاؤوا من حطب جهنم، ولن نبرر دعم أي فريق سياسي خارج هذا السياق، وليقل الإعلام وشياطينه ومشايخ التنفيعة ما شاؤوا، فإن لنا بالحق أسوة وكفاية. فالجلوس على التل حرام، بل من أكبر الكبائر، وإياكم والخذلان لأن هناك من يتعطش للعبة رفع المتاريس وقلب البلد وإعادة تأسيس الأرض على هذا النحو، وهو الذي كاد يلفظ أنفاسه حسرة على هزيمة داعش، وما جرى في خلدة وشويا ودوار الطيونة هو في هذا السياق، وأقول للشيعة ولكل الطوائف: إياكم من الغرق بطبخة بعض المزيفين من رجال الدين، والمنتفعين من جماعة الإعلام والسياسة، لأن الأميركي يريد هدم البلد فوق رؤوسكم جميعا. ونصيحة من صميم القلب، وبكل مرارة، إياكم ونعيق البعض ونحيب الآخر من برجوازية النفاق فوق الجنائز فإن المنافق يملك عينه ولسانه، ولا يوجد أكذب منه”.

 

وأكد على اللبنانيين أن “المطلوب ألا تضيعوا البوصلة، لأن البعض يريد أن تضعوا رؤوسكم في الرمال. والإعلام اليوم وظيفته تعمية الشعب والناس، وبالأخص تعمية الطائفة الشيعية عن المشروع الأميركي، على قاعدة الندب فوق أطلال أوجاعها، فالله الله بالوعي والتقدير، لأن المعركة معركة أولويات، وتكليفنا الوطني والديني المشاركة القوية في الانتخابات، والتصويت بلا تردد للثنائي الوطني وحلفائه، فلا تغتروا بموتور، أو خبيث سريرة، أو جاهل بلباس عالم، أو شيطان إعلام، أو تاجر نشرات إخبارية، نحن اليوم أكثر ثقة بديننا ويقيننا ووعينا، والعين على الشراكة الوطنية والسلم الأهلي، وإنقاذ مشروع الدولة الذي يترنح بسبب أسوأ حصار أميركي، منذ بداية أوكار الجمعيات الملونة، توازيا مع مطابخ الإعلام المأجور للقوى الخبيثة المنتفعة”.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة