في ظل الأزمة الوجودية التي يعيشها لبنان، بات المواطن يلاحق بصيص نور حتى “بآخر الدني” من خلال البحث عن أصول أجداده وأسلافه علّه يحصل على “باسبور” أجنبي، أياً يكُن، بدلاً عن “الباسبور” اللبناني الضائع في الهوية والوجه والكيان.
إرتفعت في السنوات الأخيرة ظاهرة الحصول على “باسبورات” أجنبية من خلال البحث عن أصول الأجداد في العائلة، أي مثلاً إذا كان أحد أجدادكم يملك جواز سفر أجنبياً بإمكانكم من خلال منهجية معيّنة اكتسابه.
في هذا المجال، يعتبر المحامي المتخصص في القضايا الدولية الياس غانم أن اكتساب اللبنانيين لجنسية أخرى من أحد أجدادهم في الخارج يتعلّق بكل دولة من خلال معايير معتمدة.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “في حال سيكون الحصول على الجواز من خلال رابطة النسَب أو رابطة الدم، على الراغب بذلك التوجه إلى الدولة والتعريف عن نفسه من خلال السندات القانونية أو توكيل محامٍ قادر على إنجاز المعاملة ليستحصل عليها فوراً”.
في المقابل، لا يعترف بعض الدول فقط برابطة الدمّ إنما تطلب بأن يكون هناك رابطة إقليم أو رابطة الأرض، فيُطلب من الشخص، مثلاً، أن يكون أمضى سنوات محددة في دولة معيّنة ليستحصل على جواز سفرها.
ويشدد على أنه يجب العودة إلى معايير كل دولة إذ تختلف القوانين في هذا المجال.
في السياق، يلفت غانم إلى أن هناك طريقة ثالثة للاستحصال على جنسية وهي عن طريق الاستثمار بمبالغ محددة من خلال اكتساب عقار في هذه الدولة ووضعه باسمه وفق الشروط المطلوبة، وتستحصل عائلته بذلك على الجنسية بعد فترة معيّنة.
وتُطبَّق هذه الحالة، على سبيل المثال، في بعض الدول الأوروبيّة وفي تركيا وإسبانيا واليونان ومالطا وغيرها من الدول الأخرى.
Ch23