أثارت خطبة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان جملة ردود ليس حَوْل ما حملته من دعوة للناخبين السنة إلى الإقتراع في الإنتخابات النيابية، بل حول التأويلات لخلفية هذه الدعوة وإعتبارها “كسر” لكلمة الرئيس سعد الحريري الذي عزف عن الترشّح وعزف معه الناخب “المُستقبلي” عن الإقتراع.
وإذ روّجت الردود في العالم الإفتراضي عن “خلاف” بين المفتي والرئيس سعد الحريري إلى حدّ تحوّلت المنصّات الإلكترونية إلى “متاريس” للقصف المتبادل بين الجبهات.
وبما لا يَحتمل اللُّبس يؤكّد المسؤول الإعلامي في دار الفتوى خلدون قوّاص، أنّ “موقف مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة عيد الفطر واضح للعيان بدعوته للمُشاركة في الإنتخابات النيابيّة المُقبلة”.
وشدّد قوّاص في إتصالٍ مع “ليبانون ديبايت”، على أنّ أي “تفسير أو تأويل أو تحوير لكلام مفتي الجمهوريّة، وكأنّه موجّه ضد الرئيس سعد الحريري هو مرفوض جملةً وتفصيلًا ومردود على مَن يطلق هكذا أقاويل وتحليلات لا أساس لها من الصحة”.
وأكّد قوّاص أنّ “العلاقة بين المفتي والحريري “متينة” و”صلبة” لا يستطيع أصحاب الأهواء مِن هنا أو هناك ضربها أو زعزعتها لأنها ثمرة “محبّة” و”مودّة” وإحترام وبعيدة عن المصالح الشخصية والمآرب السياسية، وكلّ هذا يؤكّد الإتصالات الدائمة بينهما”.