لفت مؤلف كتاب فخّ المال محمد أبو ريّا أنّ “الناس تهاجم الدولار وتتوقع إنهياره بسبب العجز المتنامي في الموازنة الأميركية وتراكم الديون الأميركية ووصولها إلى مستوى أعلى من 30 تريليون دولار”.
وإذ شدد على أنّ “أميركا محدودة كونها قادرة على ضخ دولارات دون أن تتسبب بإنهيار قيمة عملتها، لفت إلى أنّ قيمة الدولار تقاس بثلاث مؤشرات:
1-سعر صرف العملات الأخرى مقابل الدولار
2-سعر السندات الحكومية الأميركية لمدة 10 سنوات
3-إحتياطي النقد الأجنبي في الدول الأخرى.
وكشف أبو ريا عن أنّ “هناك حقيقة مرّة تواجه أي دولة أو أي عملة أو أي كيان هو لحظة الإضمحلال، إذ كان هناك عملات عالمية قبل الدولار وإنهارت وإضمحلّت ليحتل الدولار مكانها، لكن هل أصبح إنهيار الدولار وإضمحلاله قريباً؟
في هذا الإطار، شدد أبو ريا على “ضرورة الأخذ بعين الإعتبار مؤشر مهم جداً وهو أنّ الدخل الأميركي يفوق الـ24 تريليون دولار سنوياً، أي أنّ نسبة الدين حوالي 133% من الدخل الأميركي، وبالتالي أميركا قادرة على إيفاء ديونها خلال سنوات قليلة. كما أن المستثمرين وبمجرّد نظهرهم إلى الشركات الأمريكية وكيف تمكّنت من تحقيق العالمية، يحصلون هلى حافز كبير للإستثمار في أميركا، وبالتالي الإقتصاد دائماً قادر على النمو”.
ورأى أنّ “ما يميّز أميركا عن باقي الدول التي تتمتّع بأوضاع إقتصادية أفضل منها هي قدرة إقتصادها على النمو، النابعة من ريادة الإقتصاد الأميركي في قطاع التكنولوجيا الذي ينمو بشكلٍ متسارع في العالم”.
وإعتبر أبو ريا أنّ ” جرس الإنذار وبداية إنهيار الدولار، تبدأ عندما يفقد الإقتصاد الأميركي قدرته على النمو وفقدان صدارته في عالم التكنولوجيا أو قيادة الشركات، ولهذا حالياً لا يعتبر الدولار بخطر ولن ينهار قريباً”.