بَقِي “لغز” إبتعاد الرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي اللبناني، شاغلاً لمُخيّلة المُحلّلين عن “أسبابه وأبعاده”، وتدَاول كثيرون فكرة إنتهاء “الحريرية السياسية”، مع إنكفاء الرجل إلى الإمارات والتموّضع هناك وراء أعماله الإقتصاديّة.
ولكنّ الرجل الذي ترك الباب مُوارباً إكتفى بإعلان عزوفه عن المشاركة بالإنتخابات النيابية، لكنّه لم “يَهجُر” العمل السياسي بدليل أنّه لم يُقدِم على حلّ حزبه السياسي “تيار المستقبل”.
وتأكيداً على ذلك يَجزم عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نزيه نجم، في إتصالٍ مع “ليبانون ديبايت” “عودة الرئيس الحريري بعد الإنتخابات”، وهو إذْ يرفض “الغوْص بتفاصيل لقائه معه الأسبوع الماضي”، لا يكشف عن “الموعد التفصيلي لهذه العودة”، ويقول:”الرئيس الحريري عزف عن المشاركة في الإنتخابات لكنّه لم يعتزل العمل السياسي”. ولا يَعزل هذه العودة أيضاً عن “التطورات والتسويّات الإقليمية المقبلة”.
ويُشدِّد على أنّ “الرئيس الحريري لا يَتعاطى أبداً في الموضوع الإنتخابي حتى إنْ كُل مَن كان ينتمي لـ “التيار” وترشَّح للإنتخابات قدَّم إستقالته قبل الترشّح”.
وينتقدُ النائب نجم المُتهافتين على الترشّح ويقول: “لن نُشِارك في الإقتراع سنجلس في منازلنا نُراقب “الفحولة” اللذين سيكونون نوّاب الغد فإذا نجَحوا سنرفع لهم القبعة وإذا فشلوا فلا تغيير ولا غيره”.
ويطلُّ على موضوع الكابيتال كونترول” وخطّة التعافي، ويسأل: “هل هذه خطّة “تعافي” أو خطّة “تعاسة” كيف يُمكن لهذه الخطّة أنْ تُعافي الإقتصاد وتُساهم بالنمو الإقتصادي فيما لا يستطيع المُستثمرون الحصول على أموال تمكّنهم من الإستثمار؟”.