كَثُرت الإشكالات على أنواعها خلال الأسابيع الماضية، ويأتي ذلك مع تراجع هيبة الدّولة وتردّي الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة والاجتماعيّة.
فهل نحن أمام سيناريو ازدياد المشاكل الأمنيّة على عتبة الانتخابات النيابيّة؟
ارتفعت خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، جرائم سرقة السيارات بنسبة 26.2 في المئة وجرائم السّرقة بنسبة 21.2 في المئة والقتل بنسبة 15 في المئة، وفق “الدوليّة للمعلومات”.
وأكّد مصدر أمنيّ لموقع mtv أنّ الأمور قد تزيد وتيرتها خلال الأسابيع المقبلة، لا سيّما مع اقتراب موعد الانتخابات، وذلك بسبب التّشنّج الحاصل.
وأشار وزير الداخليّة السّابق مروان شربل، من جهته، إلى أنّ ما يحصل أمر طبيعيّ، فالإشكالات موجودة يوميًّا في لبنان وفي الدّول الأخرى.
ولفت شربل، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “الإشكالات السّياسيّة تزداد بطبيعة الحال مع الاقتراب من موعد الانتخابات، خصوصاً أنّ الحساسيّات في أيّامنا الحاليّة أصبحت ضمن الحزب الواحد”.
وشدّد على ألا علاقة لما يحصل في طرابلس والإشكالات الفرديّة والجرائم باحتمال تأجيل الانتخابات.
إذاً، لا خوف من تطيير الانتخابات، لا سيّما أنّ التوقّعات السّابقة عن أحداث أمنيّة قد تطيح بها لم تصدُق، والقرار السّياسيّ هو الذي قد يؤدّي إلى تأجيلها وليس أي حدث أمنيّ بحدّ ذاته.