السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومطرابلس تشيّع ضحايا "قارب الموت".. ومعطيات جديدة عن الأسباب والمتورّطين

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

طرابلس تشيّع ضحايا “قارب الموت”.. ومعطيات جديدة عن الأسباب والمتورّطين

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

شيّعت طرابلس أمس في يوم الحداد الوطني، عدداً من ضحايا “قارب الموت”،وحتى الآن لا أرقام دقيقة لعدد ركاب القارب، ولا لعدد المفقودين الذين تشير التقديرات إلى أنه قد يتجاوز الثلاثين، كما يمكن أن يكون عدد ركاب القارب قد ناهز الـ100 بحسب المتابعين.

 

في هذا الوقت لا تزال الروايات متضاربة حول اسباب غرق المركب ليل السبت الفائت ، بين من يقول إنّ الركاب دفعوا للمهرّبين لكي يستقلوا القارب، وبين من يجزم بأن الركاب، الميسورين منهم، اشتروا القارب وجهّزوه بأنفسهم. حتى بالنسبة إلى رواية الغرق، انقسم اللبنانيون بين من يصدّق رواية الناجين التي تتهمّ الجيش وبين من يدافع عن الجيش.
مصدر عسكري كشف لـ»الأخبار» تفاصيل انطلاقة المركب فجر السبت من نقطة تقع بين منطقتَي البحصاص والقلمون شمال لبنان، وكان ركابه يخططون للهجرة نحو إيطاليا مباشرة. وبحسب المعلومات: «تم رصد المركب عبر رادارات الجيش اللبناني، وفوراً تحرّكت البحرية البنانية باتجاه المركب بعد تحديد نقطته في البحر». يرفض المصدر الروايات التي جرى تناقلها عن تورّط الجيش في إغراق المركب «هذه روايات غير دقيقة، وهي تهدف إلى خلق بلبلة ضد الجيش اللبناني للتعمية عن المخططين والمنفذين، فالأوامر التي تعطى لعناصر البحرية تقضي بعدم التعرّض لأيّ من المهاجرين، وقد رُصدت حالات كثيرة حاول خلالها الجيش ثني المهاجرين عن إكمال طريقهم، وعندما كانوا يبدون إصرارهم كانت مراكب البحرية ترافقهم إلى حدود الـ 12 ميلاً، وهي الحدود البحرية الدولية المسموح الوصول إليها، ولم يحدث مرة أن أعيد مركب هجرة غير شرعي بقوة السلاح أو العنف».

مقدمات النشرات المسائية
الجيش يكشف ملابسات خطيرة عن غرق مركب طرابلس: متهم واحد وحمولة لـ10 اشخاص فقط.. هكذا وقعت الفاجعة!
وبشأن ما حدث داخل البحر هذه المرة، يقول المصدر: «فور اقتراب مركب البحرية اللبنانية من المركب المهاجر، رفض السائق الامتثال للأوامر العسكرية والتوقف أو العودة إلى مرفأ طرابلس، ما خلق بلبلة على المركب». ويوضح أن المركب الغارق «يعود إلى عام 1974، وهو من النوع الصغير إذ يبلغ طوله عشرة أمتار وعرضه 3 أمتار، والحمولة المسموحة له هي 12 شخصاً كحد أقصى ولا وجود لوسائل أمان فيه. لكن العدد الكبير الذي كان على متنه ساهم في زيادة الضغط على مؤخرته، ما سمح للمياه بالدخول إليه نتيجة الحمولة الزائدة، ونتيجة للحركة والفوضى التي حدثت فور وصول مركب البحرية، بالإضافة الى حركة الارتطام بمركب الجيش. كل تلك العوامل ساهمت في غرق المركب ومن عليه».
أما بالنسبة إلى مسؤولية المهرّبين عن المركب، فتشير المعلومات إلى أن شخصاً من آل الدندشي هو من كان يخطّط لتلك الرحلة وعمد إلى تقاضي مبالغ مالية تراوحت بين 4 آلاف و8 آلاف دولار أميركي. لكن على الرغم من المبالغ الكبيرة التي دفعها المهاجرون، إلا أن أحداً منهم لم يكن يرتدي سترة نجاة لا يتجاوز سعرها العشرة دولارات!

تفيد المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» بأنّ شخصاً من آل دندشي اشترى القارب من منطقة جونية عبر وكالة بيع، وأنّ عملية الشراء تمّت بعد اتفاق عدد من العائلات كانت تنوي الهجرة بهذه الطريقة بعدما دفعوا مبلغ 50 ألف دولار ثمناً له، وتقاسم ركّاب القارب الذين بلغ عددهم 75 راكباً ثمنه، قبل أن يحدّدوا الساعة الصفر وموعد تجمّعهم ومكانه قبل إبحارهم. وذكرت المعلومات أنّ بعض الركاب كانوا يدفعون ما يتوجّب عليهم من مال في اللحظات الأخيرة قبل الصعود إلى القارب.يعزّز صدقية هذه المعلومات أن معظم الركّاب ليسوا من الفقراء، بل هم مرتاحون مادياً، كما يقول أشخاص فقدوا أقرباء لهم كانوا على متن القارب. من بين هؤلاء، سمر قالوش، ابنة بلدة المجدل في عكار والموظفة في صيدلية هوشر في القبة، إذ إنها «كانت تتقاضى راتباً جيداً، كما أنّ ابنها المقيم في أميركا لم يكن يبخل عليها في شيء، وكانت تحضّر أوراقها للسفر إليه بعد شهرين، ما أثار الاستغراب حول سفرها على هذا النحو».
مصادر أمنية متابعة قالت لـ»الأخبار» أن العام الماضي «شهد نشاطاً ملحوظاً لأعمالهم إلى أكثر من الضعف، مقارنة بالسنتين السابقتين، وأنّ المهاجرين غير الشرعيين يتوزّعون بين جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية تحديداً، أغلبهم تقريباً من مناطق شمال لبنان أو يقيمون فيها».وأضافت المصادر الأمنية إنّ هؤلاء المهرّبين «يستغلون جهل الناس وسعيهم للخروج من لبنان بأيّ طريقة، وعدم خبرتهم في البحر وكيفية السفر فيه، فيوهمونهم بأنّ السفر آمن وليس هناك أيّ خطر عليهم، لكن عندما يحين موعد السفر يتبيّن لهم أنّهم خدعوا وأن اليخت الموعود هو عبارة عن قارب بسيط».

وكشفت معلومات “البناء” أن عدد ضحايا حادثة غرق الزورق بلغ 40 ضحية من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، لكن أغلبهم لبنانيون من منطقة القبة. كما كشفت عن وجود 30 مفقوداً حتى الآن، فيما تستكمل عملية البحث عن مفقودين. وأعلن الجيش اللبناني ، مواصلة عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها براً وبحراً وجواً بعد غرق المركب، الذي كان على متنه عشرات الأشخاص، قبالة شواطئ طرابلس .

وبحسب”نداء الوطن” فقد استعان صاحب الزورق بشخصين لتأمين المهاجرين، وكانا على تماس مباشر معهم، لتأمين المبالغ المطلوبة (1000 دولار) عن كل مهاجر. انطلق الزورق مساء السبت ولم يمض على إبحاره إلا ساعات قليلة حتى وصلت أخبار غرقه. وفي شهادات لناجين تم انتشالهم عبر الجيش أن «زورقاً تابعاً للجيش اللبناني هو من حاول اعتراض طريقهم ما أدى إلى تسرّب المياه إلى داخل المركب الذي كان يقلّهم فغرق بمن فيه».

lebanon24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة