يسعى أكثر من فريق للفوز بمقعد الأقليات في دائرة بيروت 1. هو من بين المقاعد التي أثبتت تجربة العام 2018 أن الفائز به لا يحتاج الى كتلة وازنة من الأصوات التفضيلية، بل أن تحصل اللائحة التي يترشّح من ضمنها على كسر أعلى أو حاصل كامل.
في العام 2018، بلغ عدد الأقليات المسيحية 44658 ناخباً، اقترع من بينهم 13727، ففاز أنطوان بانو (سريان أرثوذكس) بالنيابة بـ 539 صوتاً، بينما كانت جمانة سلوم أول الخاسرين بـ431 صوتاً، تلاها مرشح القوات اللبنانية رياض عاقل بـ 428 صوتاً، ورفيق بازرجي بـ 172 صوتاً، وجينا شماس بـ 31 صوتاً.
أما في العام 2022، فيبلغ عدد الأقليات المسيحية (سريان كاثوليك، سريان أرثوذكس، كلدان، آشوريين، لاتين، أقباط) 46083 ناخباً، بزيادة حوالى ألفي صوت عن الدورة الماضية.
6 لوائح تتنافس في الدائرة في أيار المقبل، من ضمن كل لائحة من بينها مرشّح عن الأقليات. فقد رشحّت القوات اللبنانية من ضمن لائحتها مع الهانشاك والمستقلين المحامي إيلي شربشي، الناشط من ضمن مطرانية السريان الكاثوليك في بيروت.
ولجأ تحالف التيار الوطني الحر والطاشناق والمستقلين الى كلداني هو شمعون شمعون الذي سبق وأن ترشّح للمخترة. وأفضى شدّ الحبال من ضمن “لوطني” الى ترشيح السريانية سينتيا زرازير من ضمن مجموعة زياد عبس. ورشّحت “بيروت مدينتي” الآشوري جاك جندو، بينما رشّح الوزير السابق شربل نحاس روي ابرهيم. ويطمح أنطوان سرياني من ضمن لائحة تحالف الكتائب وأنطون الصحناوي والمستقلين الى حجز مقعد نيابي بعدما شغل عضوية بلدية بيروت.
ومع وجود خيارات أولية لكل لائحة ستصب عليها البلوكات الانتخابية، على غرار غسان حاصباني للقوات، ونقولا صحناوي للتيار، على سبيل المثال، فإن مقعد الأقليات سيكون مرة جديدة من حصّة من يمتلك الكسر الأعلى في اللوائح المتنافسة. وهي مسألة تبقى رهن نسبة الاقتراع والقدرة على التجييش والى أيّ لائحة سيصوّت من لا يزالون يظهرون في استطلاعات الرأي ضمن خانة الذين لم يحسموا خيارهم بعد.
باختصار، سيكون الفائز بمقعد الأقليات في بيروت 1 من ضمن النواب الذين سيدخلون الى ساحة النجمة بعد 15 أيار، وقد حصلوا على اقل من ألف صوت تفضيلي.
ch23