ترتدي المعركة الإنتخابية التي يَخوضها مرشحو الحزب التقدمي الإشتراكي، وفي كل الدوائر الإنتخابية بدءاً من الجبل إلى البقاع الغربي فالجنوب وبيروت، طابعاً مختلفاً عن كل المعارك السابقة، حيث تكثر فيه الخطوط الحمر بين اللوائح، وتتعدّد المواجهات بين اللوائح المتنافسة، وأحيانًا بين الحلفاء أنفسهم.
فالمواجهة سياسية بالدرجة الأولى، وتضع في أولوياتها مواجهة السلطة بكل مكوّناتها، ويصفها النائب المستقيل مروان حمادة، المرشح عن المقعد الدرزي في الشوف، بالـ “معركة الديموقراطية دفاعاً عن السيادة بوجه محاولات الإلغاء والتدخلات من وراء الحدود من طهران، ومن يتبع لطهران وحلفائها”.
ويؤكد حمادة ، أنّ “الإنتخابات حاصلة في موعدها رغم كل التدخلات والضغوط، وأن مسار المواجهة تحت عنوان السيادة والإستقلال هو ديمقراطي بإمتياز، وفي الشوف وفي كل المناطق حيث يخوض الإشتراكي المواجهة السياسية والإنتخابية، وهو مسار “تعوّدنا خلاله أن نتعرّض لشتى الحملات والأحقاد، وما يحصل في البقاع الغربي، لدليل على أن أبناء الوصاية ما زالوا نفسهم، ولكن بفضل تأييد أهلنا وأحبائنا والشرفاء معنا، لن ينالوا من عزيمتنا وصمودنا أكان في البقاع الغربي أو في الشوف وعاليه والمتن الأعلى وفي كل لبنان”.
وعن طبيعة التحديات التي تختلط مع التحدّي الإنتخابي، يكشف حمادة، أنها “تبرز في الحملات التي نتعرّض لها، وما قول أحدهم إننا نخوض معركة الحلفاء في الشوف وعاليه، إلا دليل على هذا التدخّل السافر من أجل أن يصل إلى أكثرية نيابية وإلى رئيس جمهورية يوصلنا كما أوصلنا الرئيس الحالي إلى ما بعد بعد جهنم”، مشدداً على قرار المواجهة بالأساليب الديموقراطية “.
وعن تأثير عودة السعودية والخليج إلى الساحة المحلية عشية الإستحقاق الإنتخابي، يؤكّد حمادة “بأننا كنا أول من ناشدنا المملكة العربية السعودية أن تعود إلى لبنان، كما كل دول الخليج، لأننا على دراية تامة بما قدّمته المملكة للبنان، ولكل اللبنانيين على حد سواء، والسعودية هي عرّابة اتفاق الطائف بامتياز الذي أرسى السلم الأهلي، لكنها لا تتدخل في الإستحقاقات الدستورية، بل هدفها توفير مستلزمات الدعم الإنساني، وذلك ما تبدّى من خلال الصندوق الفرنسي السعودي، الذي من المتوقّع أن يخصّص 100 مليون يورو لدعم اللبنانيين على الصعيد الإجتماعي”.
ويخلص حمادة، مشدّداً على أن الإنتخابات حاصلة لا محالة “رغم كل ما يقوم به التيار البرتقالي، أو ما سمّاه تيمور جنبلاط، بتيّار العتمة الذي، وعندما لم يتمكّن من إلغاء الصوت الإغترابي، نراه ومن خلال ما زرعه جبران باسيل في دول الإغتراب، يحاول التزوير والحرتقة والتشويش، وكفاه استدعاءه من قبل سيده، ونسأله هو الذي يتوجّه لزيارة دمشق قريباً كما أعلن، هل يأتي بالمخطوفين من المواطنين وضباط وعناصر الجيش الذين تركهم عمه يستبسلون في ضهر الوحش. ولذلك، نطمئنه وكل الغيارى، بأن مصالحة الجبل متماسكة صلبة، ونحن وأهلنا وأحبائنا من إقليم الخروب إلى الشوف وكل الجبل وعائلاته الروحية نعيش بسلام وأمان، ولن ينالوا من الجبل”.
ch23