مع استفحالِ الأزمة الاقتصادية التي يرزحُ تحتها اللبنانيّون، ومع تفاقم الأوضاع المعيشية، إضافةً إلى الارتفاع الجُنونيّ الذي يشهدُه يوميًا سعرُ صرف الدولار وتقلّب الأوضاع الحياتيّة والزيادة في أسعارِ المحروقات، إتّجه عددٌ من المواطنين اللبنانيين إلى اعتمادِ طرقٍ “غير مألوفة” و”غير اعتياديَّة”، قد توفّر عليهم بعض الأموال، ومن أبرزها:
1-الاستثمار بالطاقة الشمسيّة: ففي ظلّ انقطاع التيّار الكهربائي الدّائم في معظم المناطق اللبنانيّة، والتقنين القاسي الّذي يعتمدُه أصحابُ المولّدات، ومع غياب الإجراءات العمليّة لحلّ الأزمة، يشهدُ لبنان إقبالًا كبيرًا على أنظمةِ الطَّاقة الشمسية بهدفِ تأمين الحدِّ الأدنى من الطاقة الكهربائية اللازمة أو لتوفير المياه الساخنة في بيوتهم.
2-البطاريَّات الخاصَّة: يستعملُ اللبنانيّون البطّاريات القابلة لإعادة الشَّحن لإنارة بيوتهم في ظلّ استمرار انقطاع الكهرباء.
3-المولِّدات الخاصَّة: منذ فصلِ الصيف الماضي، ولبنان يشهدُ تقنينًا قاسيًا في الكهرباء، ما دفعَ بعض أصحابِ المحالّ التجاريّة والمُؤسَّسات الخاصّة إلى شراءِ مولّداتٍ تُؤمّنُ استمراريّة عملِهم.
4-ماكينة لعدّ الأموال: عدُّ الأموال يُعتبر من أكثر النشاطات التي تستغرقُ وقتًا طويلًا ومجهودًا فائقًا، وعادةً ما يحدث كثير من الاخطاء. وبهدف تفادي أيّ خطأ قد يطرأ، لجأ اللبنانيون إلى شراء ماكينات عدّ النقود مع انهيار قيمة العملة الوطنيّة.
5-خزنةُ حفظِ الأموال من السَّرقة: اتّخذ اللبنانيون في السنوات الأخيرة قرار إغلاق حساباتهم المصرفيّة وسحب ما تيسّر لهم من أموال.
ولأنّ الثقة بالمصارف صارت شبه معدومة، يجمعُ اليوم اللبنانيون أموالَهم في بيوتِهم داخل الخزنات.