لن تكون المرة الاولى، وطبعاً لن تكون الاخيرة لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل التي يتصرف فيها بعكس مواقفه. فهو يجاهر انه ضد السفارات وتدخلها في الشأن اللبناني، وتراه اول الواصلين إلى السفارة السعودية للترحيب بعودة سفير المملكة وليد البخاري. والصورة التي التقطت له خلال سكبه الطعام للسفيرة الاميركية دوروثي شيا خلال عشاء العودة، تظهر لباقته ليس فقط بالخدمة، بل بتودده المبطن للمسؤولة الاميركية. واستغربت مصادر متابعة الازدواجية التي يعيشها الجميل في خطابه من جهة، وفي افعاله من جهة اخرى، وذلك يسقط عنه وصف الثورجي او حزب الثورة، ويثبت مرة اخرى انه يحن الى العودة لصفوف المنظومة السياسية في اقرب فرصة ممكنة، كما فعل في انتخابات نقابة المحامين، حيث تخلى عن المعارضة والتحق بالسلطة ومصلحته الحزبية الضيقة”. وقالت المصادر ان “حضور الجميل يؤكد موقعه الثابت والقديم في فلك السلطة التي شارك فيها سابقا، وفضحه مؤخرا النائب باسيل حين كشف عن نوايا الجميل بانتخاب عون والمشاركة في حكومة العهد الاولى من خلال توزير صديقه البير كوستانيان.”
سامي الجميل في خدمة السفارة
مقالات ذات صلة