ارخت عودة سفراء دول الخليج الذين انسحبوا تباعا من لبنان منذ نحو خمسة اشهر، بظلال ايجابية على المشهد السياسي، فهل يمكن لهذه الايجابية ان تطال الشق المالي فتؤدي الى انخفاض سعر صرف الدولار الذي سجل اليوم اكثر من 24500 ل.ل.؟
فقد اوضح الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة ان سعر الصرف الدولار لا علاقة له بعودة السفراء، “لان قضيته في مكان آخر”، اذ بات تحديد سعر الصرف او انخفاضه مرتبط حكما بالاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي.
وشرح عجاقة ان مصرف لبنان ثبت سعر صرف الدولار بموجب التعميم الرقم 161 الذي يقوم على: كلما يتم سحب دولار من السوق يتم سحب في المقابل مبالغ بالليرة اللبنانية من اجل المحافظة على توازن معين، وابقاء سعر الصرف ضمن هامش محدد، بمعنى ان لا اسس اقتصادية لهذا الاستقرار بل انها اسس تقنية تحول دون المزيد من الارتفاع.
واذ اوضح انه دون ارتفاع الكتلة النقدية بالدولار، لا يمكن تحقيق اي انخفاض في سعر الصرف، لفت عجاقة الى ان الدول المانحة او تلك التي يمكن ان تساعد لبنان تدعوه دائما الى الاتفاق مع صندوق النقد.
وردا على سؤال، اشار عجاقة الى ان المشكلة في صرف الدولار مرتبطة بامرين اساسيين، الفساد على الارض لا سيما الذي يمارسه التجار والصرافون، الجو السياسي “المحقون” الذي يمكن ان ينفجر في اي لحظة، كما ان احدا لا يمكن ان يجزم ان الانتخابات حاصلة في موعدها المحدد..
وختم: هذان العاملان يؤثران على سعر صرف الدولار على المدى القصير ضمن الهامش المحدد.
وكالة اخبار اليوم